أثار متوسط ميدان المنتخب الوطني إسماعيل بن ناصر الجماهير الإيطالية ومحبي أسي ميلانو ضد زميله ساندرو تونالي، بعد أن فشل الأخير في تعويضه بالشكل المطلوب، خلال مباراة «ديربي الغضب»، أمام إنتر ميلان، والتي انتهت لصالح الغريم التقليدي بثلاثية نظيفة، مكنت أشبال كونتي من تعزيز الصدارة، وتعميق الفارق إلى خمس نقاط.
ووجه الإيطاليون سهام الانتقادات لمتوسط ميدان «الآزوري» تونالي، بعد أن خيّب الآمال المعقودة عليه، وأكدت جُل وسائل الإعلام، بأنه لا وجه للمقارنة بينه وبين دينامو الخضر، الذي أثر غيابه عن المنافسة، بالسلب على نتائج الميلان، حتى أن الفريق تدحرج إلى الصف الثاني، بعد أن احتكر الصدارة منذ انطلاقة «الكالتشيو».
وصنعت تصريحات الإعلامي الشهير روماريو سكونشيرتي الحدث أمس، بعد أن كشف فيها الفروقات الشاسعة بين مستوى بن ناصر وتونالي، مؤكدا بأن الدولي الإيطالي، غير قادر على القيام بنفس واجبات لاعب الخضر.
وقال سكونشيرتي في هذا الصدد: «ساندرو تونالي يختلف كثيرا عن إسماعيل بن ناصر من حيث الجودة، فالأخير كان يحتوي وسط ميدان الميلان بمفرده، بالنظر إلى المجهودات الجبارة التي يقدمها على مدار المباراة، وكانت لديه القدرة على تنظيم اللعب واسترجاع الكرات، بالمقابل يكتفي تونالي باللعب في مساحة محددة جدا، وهذا لا يساعد ميلان تماما، وهنا يكمن الفارق بين تونالي وبن ناصر، أحدهما يقوم بأدوار متعددة، ويمنح الحلول لمدربه وزملاءه فوق الميدان، والآخر يحتاج للقيام بمهمة وحيدة، وبالتالي فإن ميلان بحاجة ماسة لخدمات إسماعيل بن ناصر، إذا ما أراد البقاء في سباق التنافس على لقب البطولة الإيطالية».
وتأتي تصريحات هذا الإعلامي الشهير في إيطاليا، لتؤكد المستوى الكبير الذي وصله إليه لاعب الخضر، الذي أصبح يتفوق على نجوم عالمية تحمل ألوان منتخبات كبيرة مثل إيطاليا، بدليل التفوق الكاسح لبن ناصر على زميله في ميلان تونالي، المتعوّد على المشاركة كأساسي مع الآزوري منذ أكثر من سنة كاملة.
ويعتبر المختصون في إيطاليا بن ناصر من خيرة لاعبي وسط الميدان، وهو ما أكده النجم الأسبق لنادي ميلان باريزي، الذي وصف بن ناصر بالجوهرة الفريدة.
في سياق آخر، أكدت جريدة «لاغازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، أن بن ناصر يواصل برنامجه العلاجي، المكثف تحت إشراف ومتابعة الطاقم الطبي للفريق، مشيرة بأن موعد عودة لاعب الخضر للتدريبات، لا يزال مجهولا، خاصة وأن استجابة فخذه تبقى غير معلومة.
سمير. ك
