حظي قائد الخضر رياض محرز بتعاطف كبير، بعد خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه مانشستر سيتي أمام تشيلسي بهدف نظيف بملعب الدراغاو ببورتو البرتغالية، إذ تلقى النجم المتميز عديد الرسائل التشجيعية من الجماهير العربية والجزائرية، وحتى من قبل زملائه في المنتخب الوطني، الذين بادروا لإطلاق حملة بشعار « ستظل مفخرتنا»، وهو ما من شأنه أن يرفع من معنويات المايسترو «رياض» الذي بدا جد حزين عقب صافرة النهاية، إلى درجة أنه ذرف الدموع لتضييع فرصة الظفر بذات الأذنين ومعادلة رقم الأسطورة رابح ماجر الجزائري الوحيد الحائز على هذه المنافسة.
oواتفقت الجماهير العربية العاشقة لصاحب الرجل اليسرى السحرية في مواقع التواصل الاجتماعي على أن خسارة هذا اللقب الغالي بالنسبة لمحرز لن تنقص شيئا من مسيرته المرصعة بالألقاب، سواء في الدوري الإنجليزي، وكذلك اللقب التاريخي الذي أحرزه مع الخضر في بطولة أمم إفريقيا في مصر عام 2019، وغرّدت الجماهير العربية والجزائرية على وجه الخصوص بعديد الرسائل التشجيعية والتضامنية مع رياض، مؤكدة بأنها حزينة لخسارته لقب دوري أبطال أوروبا، غير أنها واثقة من عودة رياض القوية الموسم القادم، ولم لا ينجح في التتويج بدوري الأبطال إلى جانب الحفاظ على لقب الكان، والتأهل مع الخضر لنهائيات مونديال قطر، وكلها استحقاقات هامة في مشوار الدولي الجزائري الطامح رغم كل شيء للظفر بالكرة الذهبية الإفريقية لعام 2021.
ومن بين أهم تعليقات التعاطف مع محرز تلك التي غرد بها أحد مشجعي الخضر: «أنت بطل إنجلترا ووصيف بطل أوروبا، نحن فخورون بك». أما محب آخر للعبقري محرز، فقد فقال «رياض بطلنا اليوم وغدا..نحبك»، في حين أن أحدهم كتب: «الجزائريون عليكم أن تفتخروا بمحرز ولو يخسر يبقى أفضل لاعب في إفريقيا وأفضل لاعب عربي، ويكفي أنه دعم القضية الفلسطينية».
ولم تقتصر رسائل التشجيع والتعاطف على الجماهير الجزائرية، فحتى زملاؤه في المنتخب حاولوا الرفع من معنويات رياض من خلال بعض المنشورات التعاطفية، على غرار ما كتبه قديورة:» أنت مفخرتنا»، وسار على منواله كل من بلايلي والحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي.
فيما كان النصيب الأكبر من الانتقادات موجها إلى مدرب «السيتي» بيب غوارديولا، بسبب خياراته غير الصائبة، وتغييره للتشكيلة التي تألقت وأبدعت في الأدوار الإقصائية السابقة بتحقيقها 6 انتصارات كانت أمام بوروسيا مونشغلادباخ وبوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان، وانتقد الجزائريون في «السوشيل ميديا» التقني الإسباني، بسبب خياراته التكتيكية التي فوتت على النادي السماوي فرصة التتويج بأول ألقابه الأوروبية، من خلال دخوله المباراة بدون لاعب ارتكاز( فرناندينيو أو رودري)، وإشراكه للدولي الإنجليزي رحيم ستيرلينغ من البداية، في خطة غير متوقعة على الإطلاق وكلفت السيتي اللقب الغالي.
وأجمع الجزائريون، على أن فلسفة التقني الإسباني قلصت من أدوار رياض في النهائي الحلم وغيّبته، على عكس ما كان عليه في الأدوار السابقة، بدليل أن قائد الخضر ظهر في المباراة بعد خروج ستيرلينغ، وكان قريبا من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
كما اتفقت الجماهير على أن غوارديولا أضاع على محرز فرصة التتويج بدوري أبطال أوروبا، ليفشل في دخول تاريخ الكرة الجزائرية كثاني جزائري يحصل على هذا الشرف بعد ماجر، ليبقى نجم بورتو البرتغالي السابق الجزائري الوحيد الذي رفع الكأس ذات الأذنين.
بالمقابل، تحدث محرز عن خسارة النهائي لقناة سكاي، أين عبر عن أسفه لضياع حلم التتويج، مضيفا في هذا الخصوص:» هو أسوء يوم لي مع مانشستر سيتي، وأعتذر لأنصارنا ليست النهاية وسنقاتل وسنفوز بها الموسم المقبل إن شاء الله».
سمير. ك
النصر تابعت معه نهائي دوري أبطال أوروبا
هكذا تحسّر بن سبعيني على خسارة محرز
أعرب الظهير الأيسر لنادي بورسيا مونشغلادباخ رامي بن سبعيني، عن حسرته لخسارة زميله في الخضر رياض محرز نهائي دوري أبطال أوروبا أمام نادي تشيلسي، مشيرا بأن على "رياض" الافتخار بالمشوار الرائع الذي قدمه في المسابقة الأغلى في القارة العجوز، كونه أنه لعب دورا بارزا الأبرز في وصول النادي السماوي لأول مرة في تاريخه للمباراة الختامية، بعد ثلاثيته في مرمى باريس سان جيرمان في المربع الذهبي، فضلا عن هدفه الحاسم في الدور ربع النهائي أمام بوروسيا دورتموند.
بن سبعيني، الذي كانت النصر حاضرة معه بإحدى منازل أحد أصدقائه بمدينة الخروب، وتابعت كافة تفاعلاته مع لقطات مباراة "السيتي" و"البلوز"، ومحاولات رياض محرز بالتحديد، بدا جد حزين ومتأسف مع صافرة النهاية لخسارة زميله فرصة التتويج بذات الأذنين، خاصة وأن ذلك كان كفيلا بدخوله التاريخ من أوسع الأبواب، كونه كان سيعادل رقم الأسطورة رابح ماجر، مع الاستفادة من امتيازات، أبرزها تعزيز فرص التتويج بالكرة الذهبية الإفريقية التي يرى بأنه الأحق للظفر بها، رغم الانهزام في نهائي الأبطال، باعتبار أن محرز قد تُوّج بطلا للدوري الانجليزي الممتاز وكأس الرابطة الانجليزية المحترفة.
وكان بن سبعيني، قد صُدم بالبداية القوية لنادي تشيلسي، أين اعترف بدهاء المدرب الألماني توخيل، الذي وضع مانشستر سيتي ومدربه بيب غوارديولا في مأزق، ولو أنه كان جد متفائل بتغيّر المعطيات مع بداية الشوط الثاني، وظل يردد بأن رياض سيفعلها، وكان يتفاعل مع كل كرة تصل إلى زميله في المنتخب، الذي ورغم أنه ظل معزولا، إلا أن محاولاته كانت الأخطر بداية بكرته المليمترية صوب زميله فودان، والتي قطعها لاعب "البلوز" أزبيلكويتا في آخر لحظة، وصولا إلى تسديدته في الوقت بدل الضائع، والتي مرت فوق العارضة الأفقية بقليل، وكادت تزور شباك الحارس ماندي الذي اكتفى بمتابعتها دون أن يحرك ساكنا، وهي اللقطة التي جعلت بن سبعيني ينهض من مكانة ويضرب كفيه على قدميه، ليعلن الحكم الإسباني لاهوز عن نهاية اللقاء بفوز تشيلسي وخسارة النادي السماوي، وسط تصفيقات حارة من ابن مدينة قسنطينة على زميله رياض، الذي قال بأن عليه أن يسعد بما قدمه خلال هذه البطولة، حيث جعل الجزائر كلها تفخر به، وأضاف بن سبعيني في تصريح مقتضب للنصر:" كلنا كنا خلف محرز، وتمنينا أن يتوج برابطة الأبطال ليدخل التاريخ من أوسع الأبواب، ولكن الحظ لم يحالفه، وهذه هي كرة القدم، وعلى رياض أن يفخر بما قدمه، كونه أكد موهبته وبأنه لاعب عالمي، وكما يقال خيرها في غيرها، وأنا متأكد بأن رياض سيعود بقوة الموسم المقبل، وسيتوج مع السيتي بهذا اللقب، كونهم يقدمون كرة جميلة".
سمير. ك
اعترف بتلقيه عرضا من ليل، بولاية يؤكد
محرز نصحني بـ"البريميرليغ"
اعترف صانع ألعاب المنتخب الوطني فريد بولاية، بتلقيه عدة عروض من أندية مختلفة، خاصة من طرف المتوج بالدوري الفرنسي ليل، مشيرا إلى أنه لم يفصل بعد في وجهته، التي قد تكون البطولة الإنجليزية عملا بنصيحة قائد الخضر رياض محرز.
وقال بولاية، في حوار مع جريدة ليكيب الفرنسية، إنه تحدث مؤخرا مع محرز، الذي أكد له قدرته على البروز في الدوري الإنجليزي:» مسؤولو ليل تحدثوا معي، واقترحوا علي فكرة الانضمام إلى فريقهم، صحيح هم يلعبون دوري الأبطال الموسم المقبل، لكن من المهم معرفة المشروع الرياضي أولا، وإن كان يتناسب وطموحاتي ومدى قدرتي على التطور، لم أتخذ قراري النهائي، كما أنني تحدثت أيضا مع محرز حول الدوري الإنجليزي، حيث أكد لي أنه يمكن للاعبين مثلي أن يفرضوا أنفسهم في «البريميرليغ»، بالنظر إلى الإمكانيات الفنية التي أتمتع بها، وخاصة اللياقة البدنية، في وقت هناك عدة أطراف ترى بأن البطولة الإسبانية هي الأنسب لي».
وأكد بولاية في ذات الحوار، بأنه قرر عدم البقاء بصفة رسمية مع نادي ميتز، حيث قال:"لعبت ثلاث سنوات ونصف مع ميتز، وحرصت على تشريف العقد، والبحث عن كيفية مساعدة فريقي على تحقيق أفضل النتائج، لكن اليوم قررت خوض تجربة جديدة، قد تكون خارج فرنسا، خاصة وأنني أريد التطور أكثر، ولدي طموحات أكبر ".
وفي السياق ذاته، تلقى بولاية عدة عروض من طرف أندية فرنسية في صورة ليل ومرسيليا إلى جانب أندية إسبانية وإنجليزية، دون أن ننسى العرض الخليجي من فريق العين الإماراتي، الذي حاول إغراءه براتب خيالي، غير أنه يفضل البقاء في أوروبا.
جدير بالذكر، أن بولاية مرتبط بعقد مع ميتز يمتد لغاية جوان 2022، ما يجعل الفرق الراغبة في التعاقد معه أمام حتمية شراء وثائق تسريحه من فريقه الحالي، حيث حدد «ترانسفير مارك» قيمته التسويقية بمبلغ 5.5 مليون أورو.
حمزة.س