يتواجد صانع الألعاب فريد بولاية في وضعية معقدة، قبل أقل من شهر من تربص المنتخب الوطني، كونه لم يخض أي لقاء مع ناديه ميتز لحد الآن، باعتباره لم يحسم مستقبله، وهو الذي ينوي الرحيل صوب فريق جديد قبل غلق فترة الميركاتو الحالي.
وتأتي وضعية بولاية في وقت غير مناسب، لأنها قد تبعده عن حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي، قبل أقل من شهر واحد على انطلاق تصفيات كأس العالم 2022 الخاصة بمنطقة القارة السمراء، بعد أن كان قد كسب نقاطا إضافية، خلال الفترة الماضية، بعد دخوله تدريجيا ضمن التشكيل الأساسي للخضر، ونجاحه في البصم على أولى أهدافه الدولية.
وكما هو معلوم، طالب بلماضي لاعبيه بضرورة حسم مستقبلهم في سوق الانتقالات الصيفية مبكرا، من أجل كسب قدر مناسب من المنافسة، قبل مواجهة منتخبي جيبوتي وبوركينافاسو في أول جولتين من التصفيات المونديالية في بداية شهر سبتمبر المقبل، ولكن هذه المعطيات لا تتوفر حاليا لدى اللاعب بولاية، الذي قد يخسر مكانته مع المنتخب الوطني على الأقل خلال الفترة المقبلة.
وزاد رئيس ميتز من حالة الغموض، بخصوص مستقبل بولاية، بعد تأكيده عدم تلقي إدارته أي عرض جاد بخصوص هذا اللاعب، رغم كل ما يقال في الصحافة الفرنسية.
وقال رئيس ميتز في تصريحات ل»راديو بلو» الفرنسي، ردا على سؤال متعلق بجديد ملف بولاية: «لم يصلنا أي عرض جدي بالنسبة لفريد، هو معنا حاليا، وفي حال وصول عروض سندرسها.. سوق الانتقالات مليئة بالمفاجآت، التي من الممكن أن تحدث حتى في الساعات الأخيرة قبل إغلاقها».
وقالت مصادر فرنسية مقربة من بولاية، إنه محبط للغاية، بسبب الوضعية الصعبة التي يعيشها حاليا، إذ لم يفهم سبب تعقد وضعيته، وعدم وصول عروض جدية، رغم المستويات الكبيرة التي قدمها الموسم الماضي في الدوري الفرنسي، وتصنيف المتابعين له ضمن قائمة أفضل اللاعبين في «الليغ 1»، في وقت نجح لاعبون أقل شأنا منه في تغيير الأجواء.
وباشر بولاية تحضيراته مع فريق ميتز، لكن دون أن يشارك في أي مباراة ودية، قبل انطلاق مسابقة الدوري الفرنسي هذا الأسبوع، ولا يعرف إن كان بولاية سيشارك في أول مباراة أمام نادي ليل غدا أم لا.
وتقدر القيمة التسويقية الحالية لبولاية ب5.5 مليون أورو، حسب موقع «ترانسفير ماركت» المختص في الإحصائيات والأرقام وتقييم اللاعبين، ومن المنتظر أن يطلب نادي ميتز مبلغا لا يقل عن 4 ملايين أورو لتسريح صانع ألعابه الموهوب، رغم تبقي عام واحد فقط في العقد الذي يربط الطرفين.
سمير. ك