أثار تتويج النجم ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية لجريدة «فرانس فوتبول» الفرنسية، جدلا واسعا بين عشاق الساحرة المستديرة عبر العالم، خاصة وأن هناك من شكك في أحقية الوافد الجديد على بيت نادي باريس سان جيرمان في التربع على عرش الأفضل عالميا، كونه لم يقدم موسما مثاليا، مقارنة بأسماء أخرى حلت خلفه رغم مستوياتها المبهرة مع نواديها ومنتخبات بلادها، على غرار روبار ليفاندوفسكي وكريم بن زيمة وحتى المصري محمد صلاح.
وظفر ميسي بالجائزة، رغم أنه لم يحصل على لقب الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا، وكان إنجازه الأبرز الحصول على لقب كوبا أمريكا 2021 مع منتخب الأرجنتين إضافة لكأس الملك في اسبانيا، وهو ما دفع البعض لانتقاد القائمين على شؤون المجلة الفرنسية الشهيرة، معتبرين أن هناك عوامل خفية وراء تتويج البرغوث، من أبرزها التحاقه بنادي العاصمة الفرنسية باريس، إذ يكون مسؤولو «بي آس جي» قد أغروه بمساعدته للفوز بالكرة الذهبية، مقابل الانضمام.
وخلف تتويج ميسي بالكرة الذهبية السابعة في مشواره، ردود أفعال قوية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبرت الجماهير العاشقة لكرة القدم، عن غضبها وسخريتها من نتائج الاستفتاء، متسائلة بخصوص المعايير التي تم اعتمادها في التصنيف.
وحدث شبه إجماع أن ميسي ورغم تميزه، إلا أن تتويجه هذه المرة خالف المنطق، كونه لم يقدم موسما أفضل من بعض منافسيه، وخاصة وصيفه ليفاندوفسكي الفائز بجائزة الحذاء الذهبي، وذهب البعض للتأكيد أن هذا الترتيب أقيم على أساس العاطفة، ومحاولة خلق ضجة أكثر منه استنادا إلى معايير الكفاءة الكروية.
وما غذى هذه الاتهامات أكثر خرجة بعض نجوم الكرة العالمية، الذين انتقدوا علانية خيارات المجلة الفرنسية، وفي مقدمتهم الحارس الأسطوري لريال مدريد إيكر كاسياس، الذي شكك في أحقية فوز الأرجنتيني، وكتب على «تويتر»: «من الصعب أن أؤمن بجوائز كرة القدم، بالنسبة لي يعد ميسي واحدا من أفضل 5 لاعبين في التاريخ، ولكن عليك أن تبدأ في معرفة كيفية تصنيف اللاعبين خلال موسم واحد، ليس الأمر بهذه الصعوبة، الآخرون يجعلونه صعبا».
فيما اعتبر الألماني توني كروس أن ميسي لا يستحق الفوز، وكتب لاعب الريال على «تويتر»: «تهانينا لميسي، لكنني اختار بن زيمة، ليس هناك شك أن ميسي مع كريستيانو هما الأفضل في العقد الماضي، لكن هذا العام كان ينبغي أن يتقدم لاعبون آخرون في الترتيب على ليونيل، بالنسبة لي الثلاثة الأوائل هم بن زيمة وليفاندوفسكي وجورجينيو».
سمير. ك