لم يتمكن أعضاء الجمعية العامة لشباب هيليوبوليس، من الخروج بالفريق من الأزمة الإدارية التي يعيش على وقعها منذ سحب البساط من تحت قدمي الرئيس السابق نصير سعيداني، وذلك في ظل العزوف الجماعي عن حمل مشعل التسيير، الأمر الذي أبقى الشباب مهددا بالانسحاب نهائيا من المنافسة، والغياب عن بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة الموسم القادم.
هذه الوضعية، دفعت ببعض أعضاء الجمعية العامة إلى دق ناقوس الخطر، وإشعار السلطات المحلية بخطورة الوضع، على اعتبار أن "البوليس" يبقى من أعرق الفريق على الصعيد الوطني، لأنه تأسس في أربعينيات القرن الماضي، مر عبره الجيل الذهبي للكرة القالمية أمثال سيريدي، حشوف وغيرهما إبان الثورة التحريرية، لكن المشاكل الإدارية، جعلت هذه المدرسة الكروية مهددة بالشطب النهائي.
ولعل ما يجسد هذا الطرح عدم قدرة أعضاء الجمعية العامة على احتوء الوضع، ببرمجة 3 دورات انتخابية، لكن عدم وجود أي مترشح للرئاسة يجعل من قرار التأجيل الخيار الحتمي، مع اعتماد آجال إضافية للترشح، لكن دار لقمان بقيت على حالها، ورحلة البحث عن رئيس متواصلة إلى إشعار آخر.
هذا، وقد أعرب الرئيس السابق للنادي فريد شيهب عن نيته في الترشح لرئاسة النادي، بنية إنقاذ الفريق من الاندثار والزوال، لكن الإشكال الذي أثار تحفظه يتعلق بالوضعية المالية العالقة للشباب، خاصة وأن الحصيلة التي قدمها الرئيس السابق سعيداني، تضمنت مبلغ 633 مليون سنتيم كديون عالقة، جراء عدم تلقي النادي أي دعم من البلدية طيلة الموسم الفارط.
ص / ف