أكد مدرب شباب باتنة فيصل لعلاوي، بأن الانطلاقة الموفقة التي سجلها الفريق في بطولة هذا الموسم، تتماشى وطموحات المسيرين والأنصار على حد سواء، على الرغم من الظروف الاستثنائية، التي مر بها الشباب منذ سقوطه إلى وطني الهواة في ماي الفارط.
وقال لعلاوي في تصريح للنصر، بأن الفوز المحقق أول أمس، على حساب اتحاد عين البيضاء، كان فرصة مواتية للتأكيد على التحسن الكبير للتشكيلة، مقارنة باللقاء الأول ضد «الموك»، خاصة من حيث التنسيق والانسجام بين الخطوط الثلاثة، وكذا التلاحم والتأزر بين اللاعبين، الأمر الذي ساهم في خلق أجواء مميزة داخل المجموعة.
وأكد محدثنا في سياق متصل، بأن النجاح في تدشين المشوار بانتصارين، يكتسي أهمية بالغة من الناحية البسيكولوجية، وذلك باستغلال الأفضلية التي أعطتها الرزنامة للفريق، بالاستقبال مرتين متتاليتين في بداية الموسم، كما أن رد فعل اللاعبين فوق أرضية الميدان كان ـ حسبه ـ «جد إيجابي، لأننا تجاوزنا جميع العقبات التي اعترضتنا، ونجحنا في الوصول إلى المبتغى بإحراز فوزين، مع تغطية النقص الكبير المسجل في التحضيرات».
إلى ذلك، فقد سارع لعلاوي إلى تحذير اللاعبين من السقوط في فخ السهولة، والافراط في الثقة، وأكد على أن هذه الانطلاقة ليست المعيار الحقيقي للوقوف على القدرات الحقيقية للفريق، لأن المشوار ـ على حد تصريحه ـ «لا يزال في بدايته، واللقاءات القادمة، ستكون صعبة على جميع الأصعدة، سيما وأننا مقبلون على خوض أول اختبار خارج الديار، بالتنقل في نهاية هذا الأسبوع إلى تبسة، ولو أننا نسعى للتواجد دوما ضمن كوكبة المقدمة، مع التمسك بحظوظنا في التنافس على تأشيرة العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، في وجود الكثير من الفرق، التي يراودها نفس الطموح في مجموعة الشرق».
م / مــداني