فرض هلال شلغوم العيد، التعادل على مضيفه أمل مروانة، الذي خسر نقطتين على قدر كبير من الأهمية، في مقابلة تميزت بالإثارة الكبيرة، مع تعدد الفرص، سيما من جانب المحليين الذين أخذوا مبكرا بزمام المبادرة، من خلال الضغط على دفاع الهلال، ولو أنهم لم يجدوا الفجوة المؤدية إلى شباك لقمان سالم، حيث أهدر خرخاش فرصة خطف هدف السبق، بعد أن جانبت كرته مرمى الضيوف(د9)، ثم أخرى لقادري (د13)، قبل أن يهدر ذياب فرصة سانحة للتسجيل (د19).
السيطرة العقيمة للصفراء، قابلتها استماتة كبيرة من الزوار، الذين فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية، وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، وهو ما شكل عائقا أمام رفقاء مساعدية، الذين سقطوا في العشوائية والتسرع، ما أدى إلى إجهاض محاولات خرخاش في مناسبتين (د35 و 39)، وقبله كاد ولطاش أن يحبس أنفاس أنصار الأمل، لولا تدخل المدافع شبانة عند الدقيقة (44).
دفاع أبناء الشاطو، الذي عانى الآمرين في النصف الأول من اللقاء، وجد صعوبات كبيرة خلال المرحلة الثانية، في صد الهجمات المتتالية للمروانيين، الذين جانبوا التهديف عن طريق خرخاش في الدقيقة (48)، رغم تواجده في وضعية ملائمة، قبل أن يفوّت قادري على الصفراء فرصة هز الشباك (د54).
تراجع أشبال غيموز إلى الخلف، واكتفائهم بالمقاومة، صعّب من مهمة أصحاب الأرض، الذين واصلوا سيطرتهم على مجريات اللعب، لكن دون جدوى، في غياب النجاعة المطلوبة واللمسة الأخيرة بالنسبة لخرخاش، الذي خانته الفعالية في الدقيقة (82) وكذا البديل شاغي، تزامنا مع إقدام الهلال على غلق كل الممرات، واللعب بالاقتصاد في الجهد إلى غاية نهاية المباراة، بتعادل يحمل طعم الخسارة للمحليين، الذين وجهوا أصابع الاتهام للحكم مراكشي.
م ـ مداني