عجز أمل مروانة عن تخطي عقبة اتحاد عين البيضاء، مكتفيا بتعادل يحمل طعم الخسارة، في ديربي طبعه الاندفاع البدني والتوتر العصبي، جسدته البطاقات الحمراء الثلاث التي أشهرها الحكم بومعزة.
المحليون، دخلوا المباراة بقوة حيث أخذوا مبكرا بزمام الأمور، والضغط على دفاع الضيوف، ولو أنهم لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك العمراوي، الذي تصدى لقدفة قادري عند الدقيقة (8)، قبل أن يجهض محاولة خرشاش رغم تواجده في وضعية ملائمة (د14).
الزوار، الذين اعتمدوا على المقاومة، كادوا يخطفون هدف السبق لو لا تسرع عبد النوري(د17)، تزامنا مع تصعيد أشبال بوعرعارة لحملاتهم في غياب النجاعة الهجومية.
ومع ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض الثقة في النفس، حيث حملوا مشعل المبادرات، وخاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق خرخاش وبوعمرة ولبيض، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى العمراوي، الذي تلقى هدفا جميلا حمل توقيع ذياب عند الدقيقة (27)، وبتسديدة قوية من على بعد 30 مترا.
هدف كان بمثابة إنذار للحراكتة، الذين حاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة بواسطة بلقاضي ونوارة وعبد النوري، لكنها لم تستغل بالشكل الضروري، وكان بإمكان خرخاش مضاعفة مكسب فريقه لو لا تدخل المدافع دحمري (د36)، لينسج على منواله مرابط الذي لم يحسن استغلال تمريرة مساعدية (د39)، لتأتي أخر دقيقة من هذا الشوط، التي سمحت لريحاني، بإعادة الأمور إلى نصابها برأسية محكمة وضد سير اللعب.
وإذا كان الاتحاد، قد تحمل عبء اللعب في المرحلة الأولى، فإن ال45 دقيقة الثانية، شهدت استماتة كبيرة من جانب الزوار، الذين أبدوا مقاومة كبيرة أمام الحملات المتتالية للمروانيين في ظل تضييع الفرص، خاصة بالنسبة لخرخاش، الذي خانته الفعالية (د57)، ليسير على خطاه قادري الذي جانب التهديف(د63).
ومع مرور الوقت، ارتفعت درجة الضغط النفسي ومعها النرفزة، التي كلفت ثنائي الحراكتة دحمري وبولحية، وكذا لاعب الصفراء بوعمرة البطاقة الحمراء.
ورغم سيطرة المحليين، إلا أن رفقاء ريحاني نجحوا في الحفاظ على مكسبهم، حتى نهاية المقابلة بتعادل مخيب للأمل. م ـ مداني