قلبت مولودية قسنطينة تأخرها أمام الضيف شباب حي موسى لفوز كبير، كان أحسن هدية للأنصار في ذكرى الاحتفال بتأسيس هذا النادي العريق، في انتظار استكمال الحلم، بالعودة لحظيرة الاحتراف وتطليق بطولة الهواة.
المقابلة، عرفت انطلاقة سريعة جدا من جانب الزوار، الذين دخلوا مباشرة في صلب الموضوع، وتمكنوا من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة الأولى بواسطة المهاجم قريبع، الذي توغل داخل منطقة العمليات، وسدد في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس بن زايد.
هذا الهدف المبكر، أعطى اللقاء ديناميكية مغايرة، بتوجه لاعبي الموك صوب الهجوم وتهديد مرمى الحارس قميح، خاصة عن طريق عمران في الدقيقة 17، حيث ضيع هدفا محققا، ليعلن بعدها بأربع دقائق الحكم ظافري عن ضربة جزاء للمولودية، بعد اصطدام تسديدة زبيري بيد المدافع بوكاف، وهو القرار الذي احتج عليه الضيوف لبضعة دقائق، قبل أن يتولى محيمداتسي تنفيذ الركلة بنجاح معدلا النتيجة.
فرحة لاعبي وأنصار الموك بهذا الهدف لم تدم طويلا، لأن الحكم ظافري احتسب مع حلول الدقيقة 27، ركلة جزاء لشباب حي موسى، اثر اصطدام تسديدة فقعاص بيد أحد مدافعي المولودية، ليحتج المحليون بدورهم على هذا القرار، لكن الركلة نفذها بنجاح الهداف قريبع، مانحا الأفضلية من جديد لأبناء «الفيلاج.»
مع حلول الدقيقة 34، احتج لاعبو الموك مرة أخرى على قرار الحكم، الذي احتسب مخالفة لحارس الشباب قميح، لكن عمران استغل الكرة المرتدة ليسكنها بتسديدة قوية في الشباك، حيث طالبوا بشرعية الهدف، ولو أن المد الهجومي للمحليين أتى بثماره بعد 5 دقائق فقط، إذ تمكن كريوي من الوصول إلى المبتغى بتسديدة قوية، مستغلا انعدام التغطية في الجهة اليمنى من دفاع الزوار.
المرحلة الثانية، شهدت تراجع عناصر الشباب كلية إلى الدفاع، تماشيا وخيارات المدرب بونعاس، الذي عمد إلى تعزيز الخط الخلفي بإقحام المخضرم مسعودان، الأمر الذي فسح المجال أمام الموك لأحكام سيطرتها المطلقة، على مجريات اللعب، لكن براعة الحارس قميح حرمت عمران، من الوصول إلى المبتغى في مناسبتين.
سيطرة الموك، ظلت عقيمة إلى غاية الدقيقة 68، حيث قام ميدون بعمل فردي على الجهة اليسرى، أنهاه بفتحة في العمق صوب هديبلي، الذي غير مسار الكرة بلمسة، ليخادع الحارس قميح، ويفجر فرحة عارمة في المدرجات، تزامنا مع احتفالات الأنصار بذكرى تأسيس النادي.
بقية فترات اللقاء لم تشهد الكثير، لينتهي اللقاء بفوز ثمين لكتيبة المدرب موسى مبارك.
ص / فرطاس