رفضت لجنة الإستئناف التابعة لرابطة وطني الهواة الطعن الذي كانت إدارة إتحاد سطيف قد تقدمت به بخصوص قرار لجنة تنظيم المنافسة لرابطة ما بين الجهات، القاضي باعتماد خسارة «القرونة» نقاط مباراتها ضد أتلتيك القبة على البساط، و هو ما يعني ترسيم تتويج رائد بومرداس بلقب البطولة في مجموعة وسط ـ شرق، و بالتالي صعوده إلى قسم الهواة.
هذا ما علمته النصر من مصدر جد موثوق والذي أوضح في معرض حديثه بأن قرار الرفض كان بحجة عدم التأسيس من حيث المضمون، على اعتبار أن إدارة إتحاد سطيف لم تقدم في ملف الطعن أية مستجدات من شأنها أن تدفع باللجنة المعنية إلى إعادة النظر في القرار المتخذ، خاصة و أن الوثائق المقدمة من رابطة ما بين الجهات تضمنت تقريرا مفصلا من الحكم مهدي عالية المنتمي إلى رابطة الجزائر الوسطى كحكم حامل للشارة الجهوية و الذي كان يعتزم إدارة اللقاء متطوعا، بعد التأكد من غياب طاقم التحكيم الرسمي بقيادة الفيدرالي نبيل بوخالفة عن هذه المواجهة، الذي أكد فيه رفض مسيري الفريق السطايفي إجراء هذه المقابلة تحت إدارة حكم متطوع، رغم أنه كان قد قدم لهم ضمانات كافية يلتزم فيها بإدارة المباراة بكل نزاهة، فضلا عن إظهاره البطاقة التي تثبت مزاولة نشاطه في الرابطة الجهوية، مع تأكيده على أن مدرب «القرونة» مليك زرقان قام بتمزيق ورقة المقابلة، بعد سحبها من أيدي الحكم الرئيسي.
و حسب نفس المصدر فإن الحكم عالية كان متواجدا بملعب بلحداد بالقبة لمتابعة المقابلة لكن غياب طاقم التحكيم الرسمي جعله يلتحق بغرف تغيير الملابس، و يؤكده إستعداده لإدارة هذه المباراة، وفقا لما هو منصوص عليه في الفقرة الأولى من المادة 78 من القوانين العامة للفاف، إلا أن القضية أخذت أبعادا مغايرة بعد الرفض التام لمسؤولي الإتحاد السطايفي لهذا الإقتراح، و أصروا على ضرورة إجراء عملية القرعة بين قائدي الفريقين لتعيين الفريق الذي يتكفل أحد لاعبيه أو مسيريه بإدارة المباراة، بدلا من حكم جهوي من رابطة الجزائر الوسطى.
و خلص مصدرنا إلى التأكيد على أن الحكم عالية كان قد وجه رسالة نصية قصيرة لكل من رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم خليل حموم و كذا المكلف بالتعيينات لبطولات الهواة منير دبيشي، أشعرهما فيها بتكفله بإدارة لقاء أتلتيك القبة و إتحاد سطيف بسبب غياب طاقم التحكيم الرسمي، مما جعل اللجنة المختصة تحمل كامل المسؤولية على مسيري الفريق السطايفي، خاصة و أن الحكم كان قد شرع في إستكمال الإجراءات الإدارية بمعاينة إجازات لاعبي القبة و مراقبة هوياتهم، غير أن المدرب زرقان أقدم على سحب ورقة المقابلة من أيدي الحكم و مزقها عند مدخل غرفة تغيير الملابس، في رده فعله على قرار رفض الحكم المتطوع الإنسحاب من الساحة.
على هذا الأساس فإن إتحاد سطيف رهن كامل حظوظه في خطف ورقة الصعود إلى وطني الهواة بعد خسارته «معركة الورق» في هذه القضية، لأن إدارة «القرونة» كانت تراهن على إعادة برمجة اللقاء لبعث الأمل من جديد في قلوب الأنصار للتتويج بلقب مجموعة وسط ـ شرق في حال النجاح في الفوز بالقبة، و بالتالي خطف تأشيرة الصعود من بطل الفوج رائد بومرداس الذي أنهى مشواره متقدما على الإتحاد السطايفي بخطوتين.
صالح فرطــاس
