اقتطع إتحاد حمام دباغ تأشيرة الصعود إلى بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، بعد تتويجه باللقب على مستوى المجموعة الثانية، و ذلك عقب الفوز المحقق في الجولة الختامية على حساب الضيف مولودية الكويف بنتيجة (3 / 0)، لأن هذا الانتصار العريض مكن أبناء مدينة «الشلال» من المحافظة على صدارة الترتيب برصيد 59 نقطة، متقدمين بخطوة واحدة عن مطاردهم المباشر مولودية برحال.
صعود الإتحاد إلى الجهوي الأول تحقق بعد 6 سنوات من الانتظار، لأن هذا الفريق كانت له تجربة قصيرة في هذا القسم لم تدم سوى موسما واحدا، لكنه ظل يلعب الأدوار الأولى كل موسم في الجهوي الثاني، و قد تمكن من اعتلاء منصة التتويج بعد مشوار ماراطوني، لأن الصراع كان على أشده مع كوكبة من الطامحين، في صورة مولودية برحال، شباب عين علام، نادي الحماية المدنية لقالمة و مستقبل بن مهيدي، غير أن تشكيلة الإتحاد تمسكت بالصدارة إلى غاية آخر محطة، حيث وجدت نفسها مجبرة على الفوز على الضيف مولودية الكويف لترسيم الصعود، فكانت الأجواء استثنائية، كون بلدية حمام دباغ حققت إنجازا غير مسبوق، بصعود فريقين منها إلى الجهوي الأول في نفس الموسم، على اعتبار أن مولودية الشلالة كانت قد حسمت أمر الصعود على مستوى المجموعة الأولى منذ أسابيع عديدة، و ظفر الإتحاد بالتذكرة الثانية جسد الانتفاضة الكروية لأبناء هذه المنطقة.
و لئن كانت أفراح الصعود قد تواصلت إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، فإن الجميع استعاد ذكريات المرحوم إبراهيم بلهاين، الذي كان رئيسا للنادي و توفي مع مطلع سنة 2014، بعد تعرضه لحادث مرور لما كان بصدد التنقل إلى الرابطة الجهوية، من أجل إيداع ملفات تأهيل بعض اللاعبين، لأن الفقيد طالما حلم بتحقيق العودة بالإتحاد إلى الجهوي الأول، لكن القدر غيبه، و كان في آخر أيام حياته على فراش الموت بمستشفى قسنطينة الجامعي، قد أوصى ركائز التشكيلة في صورة القائد دحمون و المدرب فواغلة بضرورة بذل قصارى الجهود من أجل الصعود، و هو الحلم الذي تحقق بعد 17 شهرا من وفاته.
ص / فرطــاس