دافعنـــــا عـــن شرفنــــا أمام الموك
اعتبر مدرب اتحاد تبسة عبد الحق بوقرة، الفوز الذي حققه فريقه على حساب مولودية قسنطينة، بمثابة جرعة الأوكسجين، التي تخلص بفضلها «الكناري» من العقدة، التي ظلت تلازمه في اللقاءات التي خاضها داخل الديار.
وأكد بأن الضغط النفسي المفروض على لاعبيه كان كبيرا، لكن النجاح في إحراز النقاط الثلاث، بدد المخاوف على مستقبل الاتحاد.
بوقرة وفي دردشة مع النصر، اعترف بأن مهمة اتحاد تبسة لم تكن سهلة، لأن مولودية قسنطينة أدت ـ كما قال ـ «مقابلة في المستوى، واللعب كان مغلقا من الجانبين، لأننا درسنا المنافس، وحاولنا وضع الطريقة التي تتماشى والإمكانيات التي نتوفر عليها، سيما وأننا كنا نعاني كثيرا من إشكالية الفعالية في الهجوم، كما أن «الموك» كانت تبحث عن فوز يعزز من حظوظها في التنافس على تأشيرة الصعود، وهذه الحسابات كانت لها انعكاسات كبيرة على خصوصية المباراة، لأن النرفزة بلغت الدورة من الجانبين».
وأشار مدرب «الكناري» في معرض حديثه، إلى أن المقابلة لعبت على جزئيات صغيرة، ولو أن الهدف الأول الذي سجلناه في أواخر المرحلة الأولى كان له ـ حسب تصريحه ـ «تأثير كبير على معطيات الشوط الثاني، لأننا تحررنا من الضغط الخارجي في وقت جد حساس، والوصول إلى التسجيل في تلك الفترة، أعطى اللاعبين الكثير من الثقة في النفس، وأربك بالموازاة لاعبي الموك، الذين فقدوا كامل التركيز في المرحلة الثانية».
وأوضح بوقرة في سياق متصل، بأن مواجهة الأندية التي تتواجد في قمة هرم الترتيب ليست بالأمر السهل، لأن هذه المقابلة كانت مسبوقة بكثير من الإشاعات، فوجدنا ـ على حد قوله ـ «أنفسنا مجبرين على الدفاع عن سمعة اتحاد تبسة من أجل إبطال مفعول تلك الإشاعات، قبل التفكير في وضعيتنا الراهنة، لأن فريقنا ظل يعاني من ضغط الأنصار، في كل المقابلات التي يلعبها بتبسة، وهذا الفوز كان له وزن كبير من الناحية البسيكولوجية».
وختم بوقرة حديثه مع النصر بالتأكيد ،على أن اتحاد تبسة لا يراهن على التنافس على تأشيرة الصعود هذا الموسم، بل إن هدفنا ـ حسبه ـ « يبقى منحصرا في ضمان البقاء بكل أريحية، والخروج مبكرا من دائرة حسابات السقوط، مع السعي لتحسين المرتبة، خاصة وأننا مقبلون على تنقلين متتاليين إلى باتنة وعين البيضاء، وليس من السهل النجاح في العودة بنتائج إيجابية من خارج الديار، في النصف الثاني من المشوار».
حاوره: ص / فرطــاس