اعتبر رئيس نجم البسباس عبد العزيز بلهاني، الفوز الأخير المحقق على حساب اتحاد الحجار بمثابة جرعة أوكسجين، التي جنبت الفريق الانفجار، بالنظر إلى الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها النادي، والتي كادت أن تجبر المسيرين على رفع الراية البيضاء، وإعلان الانسحاب النهائي من المنافسة، خلال فترة الراحة.
وأكد بلهاني للنصر، بأن وضعية النجم هذا الموسم ليست على ما يرام، خاصة بعد ارتفاع مؤشر الديون المتراكمة منذ المواسم الفارطة، مما جعلنا ـ كما قال ـ «نشرع في دق ناقوس الخطر منذ الصائفة الفارطة، حيث وجدنا صعوبة كبيرة في ضمان مشاركة الفريق في المنافسة، لأننا لم نكن قادرين حتى على تسديد مستحقات الانخراط في الرابطة، بسبب عدم توفر السيولة المالية، فضلا عن تقلص حجم الإعانة المرصودة من المجلس البلدي لظروف طارئة، فكان وضع القطار على السكة بشق الأنفس، ونتيجة تفهم مجموعة من اللاعبين للظروف الاستثنائية، التي يعيش على وقعها النادي، فوافقوا على حمل ألوان الفريق، دون تلقي أي تسبيقات من مستحقاتهم».
وانطلاقا من هذه المعطيات، أوضح بلهاني بأن نتائج نجم البسباس أخذت في التراجع بشكل ملحوظ، لأن اللاعبين أصبحوا ينتظرون التفاتة من الطاقم المسير بخصوص مستحقاتهم المالية، والإعانة التي تحصلنا عليها من البلدية في الأسابيع القليلة الماضية، لم تكن كافية لاحتواء الأزمة، سيما وأننا ـ حسب تصريحه ـ «كنا ملزمين على تسديد شطر من الديون العالقة منذ المواسم المنصرمة، وذلك ما حال دون الوفاء بكامل التزاماتنا تجاه اللاعبين، مما أرغمنا على انتهاج سياسة التسويف من جديد، مادامت السلطات المحلية، قد وعدتنا بتخصيص إعانة مالية للنادي، قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية».
وأكد بلهاني في سياق متصل، على أن تدشين مرحلة الإياب بهزيمة ثقيلة في الوادي أمام اتحاد الرباح، كان قد تسبب في تسريب دابر الشك، إلى قلوب الأنصار بخصوص قدرة الفريق على المحافظة على مكانته في قسم ما بين الرابطات هذا الموسم، خاصة وأننا ـ على حد تعبيره ـ «كنا نعاني من أزمة متشعبة، انعكست بصورة مباشرة على النتائج، وتواجد النجم على مشارف منطقة الجاذبية، زاد من المخاوف بشأن البقاء في هذه الحظيرة، لكن الانتصار المحقق في «الديربي» الأخير ضد اتحاد الحجار كان كافيا لتبديد هذه المخاوف، وطمأنة الأنصار على المستقبل، لأن الفريق يستمد قوته من روح المجموعة، واللاعبون أصروا على ضرورة الخروج من منطقة الخطر، في أسرع وقت ممكن». وختم بلهاني حديثه للنصر، بالتأكيد على أن قضية الملعب زادت في تعقيد أوضاع النجم هذا الموسم، لأننا ـ كما استطرد ـ «أجبرنا على الاستقبال بالذرعان، لكن الإشكال الذي طرح يخص التدريبات، وليس من السهل تجميع اللاعبين يوميا من أجل التدرب خارج الديار، وهذا المشكل في طريقه إلى الحل، لأن أشغال إعادة تهيئة ملعب ناصر عمار بالبسباس توشك على نهايتها، بعد تسوية قضية البساط الاصطناعي، والذي تم جلبه، وأشغال تنصيبه تأخرت بسبب رداءة الأحوال الجوية، وعليه فإننا ننتظر العودة إلى ملعبنا بعد 3 أسابيع على أقصى تقدير، وهذا ما يجعلنا نطمئن أكثر على وضعية الفريق في البطولة هذا الموسم».
ص / فرطــاس
