عاد وفاق القل إلى عادته القديمة في تضييع النقاط داخل الديار، حيث نجا من هزيمة عند استضافته فريق أمل شلغوم العيد، الذي تقدم في النتيجة قبل أن تتمكن الدلافين من معادلة النتيجة.
اللقاء، انطلق بنوع من الحذر من الجانبين، وكانت المبادرة للزوار، الذين ظهروا أكثر تنظيما، بفعل تحركات كل من مهناوي وبن مرزوق وبلعطار، حيث وفي الدقيقة الحادية عشر، بن مرزوق يستغل هفوة فادحة في دفاع القل ويضع الكره في الزاوية البعيدة الأرضية من مرمى الحارس فنازي موقعا هدف السبق.
المفاجأة غير المنتظرة، دفعت بعناصر الدلافين إلى الانتفاضة، وبعد عده محاولات ضائعة، جاءت الدقيقة 21، حين استفاد قيسمون من مخالفه، نفذها قريرم بكل روعة واضعا الكره في الزاوية 90 ومعدلا النتيجة.
بقية دقائق المرحلة الأولى، عرفت تناوب الفريقين في خلق المحاولات، لكن كلها باءت بالفشل، إلى غاية إعلان الحكم العودة لغرف تغيير الملابس.
في الشوط الثاني، تراجعت وتيرة اللعب، لاسيما من قبل عناصر الدلافين، الذين ظهروا هذه المرة بوجه شاحب، عكس المقابلة السابقة أمام جمعية الخروب، حيث غابت الإرادة والرغبة في الفوز، وظهر التعب واضحا على جل اللاعبين، ليفتح المجال لطغيان اللعب الفردي والاندفاع البدني، وهو ما كلف الدلافين طرد اللاعب سماسل، مما سهل من مهمة الفريق الزائر في العشرين دقيقة الأخيرة، إذ بسطت عناصره سيطرة شبه كلية على مجريات اللعب، وكاد ينهي اللقاء لصالحه لو استغل الفرص المتاحة بالجملة، أخطرها كانت فرصة البديل غطوط في الدقيقة 88، غير أنه ضيع فرصة هدف محقق، لينتهي اللقاء بتعادل طعمه طعم الهزيمة للدلافين، التي تعقدت مأموريتها فيما تبقى من مشوار. بوزيد مخبي
