حقق اتحاد خنشلة فوزا صعبا وثمينا على حساب الضيف شباب حي موسى، في مباراة جسدت الصعوبة الكبيرة، التي يجدها أشبال المدرب صحراوي داخل الديار، فكان ماتيب المنقذ هذه المرة، بتوقيع هدف الانتصار، والذي أبقى أمل الصعود قائما في قلوب «سيسكاوة».
المباراة سارت في اتجاه واحد، على وقع سيطرة مطلقة للمحليين، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم بحثا عن هدف مبكر، يحررهم من ضغط الأنصار، فكان شنيقر قريبا من الوصول إلى المبتغى في الدقيقة الثالثة، برأسية محكمة، اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى الحارس لحمر، ليفرض بعدها الاتحاد سيطرة على مجريات اللعب، لأن مدرب «الفيلاج» بونعاس انتهج خطة دفاعية بالتجمع كلية في الدفاع، وسد المنافذ المؤدية إلى مرمى لحمر، ولو أن هذا الأخير كان رجل اللقاء دون منازع، بتصديه للعديد من الكرات الساخنة، والتي كانت أخطرها في الدقيقة 27، لما وجد بن مسعود نفسه وجها لوجه مع الحارس الزائر، لكنه فشل في هز الشباك.سيطرة الخناشلة، تواصلت وظلت عقيمة طيلة المرحلة الأولى، لأن كيموش لم يتمكن من فك شفرة دفاع «الفيلاج»، بعدما صوب تسديدة صاروخية من مشارف منطقة العمليات، إلا أن لحمر حافظ على عذرية شباكه طيلة الشوط الأول، ورفع من درجة النفسي على المحليين، بتصاعد ضغط الأنصار.
المرحلة الثانية، كانت مستنسخة من سابقتها، وعرفت تواصل سيطرة الاتحاد، أمام تراجع الضيوف كلية، وهو ما أبقى «السيسبانس» قائما إلى غاية الدقيقة 55، قبل أن يتمكن ماتيب من الوصول إلى المبتغى، بعدما انفرد بالحارس لحمر، وأسكن الكرة بذكاء كبير في الشباك، مستغلا تمريرة ميليمترية من شنيقر، وهو الهدف الذي فجر فرحة هستيرية في المدرجات.
هذا الهدف، لم يكن كافيا لإرغام الضيوف على الخروج من قوقعتهم، بدليل عدم قيامهم بأي رد فعل، إلى درجة أن الحارس شخاب قضى أمسية مريحة، في الوقت الذي واصل فيه نظيره لحمر التألق، حيث تصدى لكرتين ساخنتين، الأولى في الدقيقة 65، بعد تسديدة من شنيقر، بينما كانت الفرصة الثانية للبديل بوفنارة، الذي انفرد بحارس الشباب، لكنه ضيع بطريقة غريبة، ليطلق الحكم بوفريوة، صافرة النهاية بفوز منطقي أبقى الاتحاد في مركز الوصافة.
م / خ