أحدث فريق شباب حي موسى مفاجأة مدوية، بعد تمكنه من فرض التعادل على جمعية الخروب بعقر داره، لتدفع لايسكا غاليا ثمن الأسبوع المكهرب، الذي لم يجر فيه أشبال رجيمي سوى حصة واحدة.
وشهدت نهاية المقابلة أجواء مشحونة وإغماءات بالجملة وسط الأنصار، الذين شتموا اللاعبين والطاقمين الفني والإداري، على خلفية هذا التعثر الذي كلفهم فقدان الصدارة.
وكانت بداية المقابلة فاترة من الجانبين، ولم نسجل أي محاولة إلى غاية د 10 عن طريق بن عروسي، الذي ضيع فرصة سهلة لافتتاح باب التسجيل، لتجانب بعد أربع دقائق رأسية بايزيد إطار مرمى الحارس كميح ببضع سنتميرات.
هذا، واعتمد الزوار على خطة دفاعية بحتة، بالركون إلى الخلف، حيث اكتفوا بخلق فرصة وحيدة في الشوط الأول بواسطة فول في د15، بعد هجمة عكسية خاطفة، حبست أنفاس أنصار الجمعية، ليرد عليه براهمية بتسديدة قوية سكنت أحضان الحارس الجيجلي.
لينحصر بعدها اللعب في منطقة الضيوف، وسط ضغط كبير من لاعبي الجمعية، الذين ضيعوا عدة فرص، أبرزها محاولة عطية في د 34، ليثمر الضغط الخروبي في د45 ، بعد هجمة سريعة قادها بايزيد، الذي انفرد بالحارس، مسجلا أول أهداف اللقاء، ومحررا الجماهير التي غصت بها مدرجات عابد حمداني، ليعلن الحكم مباشرة عن نهاية المرحلة الأولى.
ودخل أصحاب الأرض الشوط الثاني بنية إضافة أهداف أخرى للاطمئنان على النتيجة، فيما اعتمد لاعبو «الفيلاج» على مصيدة التسلل التي سقط فيها مهاجمو لايسكا أكثر من مرة.
وكاد بايزيد أن يضيف الهدف الثاني برأسية في د 60، ليرد الضيوف بعد خمس دقائق، لتشهد الربع ساعة الأخيرة تراجعا رهيبا لعناصر الجمعية، مع عودة رمي لاعبي الفيلاج بكل ثقلهم نحو الهجوم، لينجحوا في تعديل النتيجة في 85 عن طريق فول، وسط ذهول المحليين.
لتعرف الخمس دقائق الأخيرة لعبا عشوائيا من طرف لاعبي الجمعية، الذين سجلوا هدفين بواسطة بيازيد وبورقعة لم يحتسبهما الحكم بداعي التسلل، كما أنقذ الحارس الجيجلي فريقه من ثلاثة أهداف محققة، بعد تراجع لاعبي الشباب إلى الخلف، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء وسط أجواء مشحونة، واجتاح مجموعة من الأنصار أرضية الميدان، مع تسجيل إغماءات بالجملة، علما وأن الأنصار حاصروا الجميع بغرف تغيير الملابس، ومنعوهم من المغادرة إلى غاية ساعة متأخرة.
فوغالي زين العابدين
