دخلت إدارة اتحاد خنشلة في حالة استنفار قصوى، لإعادة السكينة والاستقرار للفريق، بعد تمرد اللاعبين القاطنين خارج الولاية، ودخولهم في إضراب مفتوح على خلفية مستحقاتهم المالية.
وسارع الرئيس بوكرومة إلى الاتصال بمختلف الجهات الوصية، لتحسيسها بالخطر الذي بات يداهم فريقه، والمطالبة بالتدخل لضمان الهدوء، في ظل التحديات الكبيرة المطروحة.
كما عمد رئيس الإتحاد إلى طرق كل الأبواب، بحثا عن مصادر تمويل، ومن ثمة امتصاص غضب اللاعبين، الذين يرفضون العودة إلى التدريبات في غياب ضمانات بخصوص أموالهم، ولو أن مصدرا مطلعا لا يستبعد نجاح الإدارة، في إقناع رفقاء سي أحمد باستئناف التدريبات بداية من صباح اليوم، وهذا قبل 24 ساعة من اللقاء الحاسم، أمام اتحاد عين البيضاء.
وفي الوقت الذي فضل الرئيس بوكرومة، عدم الرد على اتصالاتنا المتكررة لتنوير الرأي العام الرياضي، حول واقع الأزمة الداخلية ومخلفاتها، تضاعفت درجة القلق لدى الأنصار الذين يأملون في عودة اللاعبين المقاطعين إلى التدريبات، داعين جميع الأطراف إلى التحلي بروح المسؤولية، ووضع مصلحة الفريق في المقام الأول، تفاديا لسقوط المكاسب المحققة في الماء وإجهاض حلم الصعود.
وفي هذا الصدد، تجمع أوساط مقربة من أسرة «أبناء الشابور»، على عودة المياه إلى مجاريها الطبيعية، انطلاقا من الحصة التدريبية المقررة اليوم، وهذا بتدخل من السلطات المحلية التي طمأنت اللاعبين على مستحقاتهم، تزامنا مع التزام بوكرومة بصرف أجرة شهر واحد بعد مقابلة الحراكتة.
م ـ مداني