تتجه زوال اليوم، أنظار المتتبعين لبطولة وطني الهواة في مجموعة الشرق، صوب ملعبي تبسة وعين البيضاء، أين سيكون التنافس على أشده، وعن بعد بين طرفي معادلة الصعود، لأن جمعية الخروب واتحاد خنشلة، مجبران في الجولة السادسة والعشرين على الدفاع عن حظوظهما خارج الديار، الأمر الذي من شأنه أن يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، ومعطيات السباق قابلة للتغيير.
فجمعية الخروب التي تقود القافلة منذ أسبوعين، ستحط الرحال بتبسة لمواجهة «الكناري» في مقابلة تعد بالكثير، رغم أن نقاطها تهم الزوار أكثر من أهل الدار، لأن مأمورية «لايسكا» ليست سهلة، من منطلق أن الاتحاد المحلي يؤدي واحدا من أفضل المواسم له في بطولة الهواة، فضلا عن أنه لم ينهزم سوى مرة واحد داخل قواعده، وكانت قبل 15 جولة ضد أمل شلغوم العيد، بصرف النظر عن التعادل الذي كان قد أحرزه في الخروب في موقعة الذهاب، وهي معطيات توحي بصعوبة مهمة «الخروبية»، الذين يسعون لتفادي الهزيمة من أجل الاطمئنان على عرش الصدارة ولو بعقد شراكة، مع البحث عن خامس انتصار على التوالي، منذ اعتلاء بلعريبي العارضة الفنية، لأن الجمعية ضبطت محركاتها على ريتم منتظم، في المنعرج الأخير من السباق.
من جهته، سيكون ملعب حامدي حاج علي بعين البيضاء تحت ضغط عال، لأن «الحراكتة» سيستضيفون الجار اتحاد خنشلة في ديربي، يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، على اعتبار أن أصحاب الضيافة يتواجدون على مشارف منطقة الجاذبية، ويريدون ترسيم البقاء مبكرا، خاصة بعد الاستفاقة الملحوظة في آخر ثلاث جولات، بينما سيلعب «الخناشلة» مباراة الحظ الأخير، مادام التعثر قد يقضي على آمالهم في تجسيد حلم الصعود، خاصة في حال فوز الخروب بتبسة، وهي الحسابات التي تضع «سيسكاوة»، أمام حتمية الانتصار لتمديد «السيسبانس» إلى غاية قمة الموسم.
إلى ذلك، فإن كوكبة المهددين بالسقوط ستكون على صفيح ساخن في هذه المحطة، لأن وفاق القل سيلعب مصيره بقايس، حيث أن الدلافين تبقى مطالبة بالتمرد على المنطق، وتذوق نشوة الانتصار خارج الديار لأول مرة منذ بداية المشوار، وإلا فإنها ستضطر لحزم الحقائب، وحجز أولى التذاكر على متن قطار النزول إلى قسم ما بين الرابطات، وهو مطلب من الصعب على «القلية» تجسيده ميدانيا، بالنظر إلى الظروف التي يمر بها الوفاق هذا الموسم.
وفي سياق ذي صلة، سيحتضن ملعب المظاهرات بشلغوم العيد قمة القاعدة الخلفية، والتي تعد بمثابة منعرج «النجاة»، لأن أبناء «الشاطو» سيستقبلون أمل مروانة، في مباراة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، والهلال يسعى لتوظيف ورقتي الأرض والجمهور لضرب عصفورين بحجر واحد، مادام الفوز سيسمح له بمد خطوة عملاقة نحو بر الأمان، وكذا التعقيد من وضعية «الصفراء»، في حين أن الزوار سيخوضون مباراة الموسم بنية تفادي الهزيمة، من أجل خلط حسابات السقوط، والإبقاء على «ترويكا» في منطقة الخطر.
هذا، وتبقى بعض الفرق معنية بمعادلة السقوط، لكن بدرجات متفاوتة في صورة شباب عين فكرون، الذي يبحث عن انتصار يخرج به من عنق الزجاجة، وكذلك الحال بالنسبة لشباب حي موسى، الذي يراهن على أفضلية العوامل التقليدية لترسيم البقاء، عند استضافة أمل شلغوم العيد، في حين تبدو مهمة شباب جيجل صعبة بقسنطينة، عند النزول في ضيافة «الموك»، لأن «النمرة» تعيش على وقع مقاطعة العناصر الأساسية.
ص / فرطــاس
برنــامج المقابلات (اليوم 15 سا)
المكان المقابلة الحكام
تبسة (4 مارس) إتحاد تبسة - جمعية الخروب ميساجي – زميت - لوراق
عين البيضاء (حامدي) إتحاد عين البيضاء - إتحاد خنشلة زواوي – بويمة - بوزيت
شلغوم العيد (المظاهرات هلال شلغوم العيد - أمل مروانــة بن شهيدة – ودان– بلحاج
قايس (8 ماي) شباب قايس - وفاق القل مكفوجي – عصمان - زعتري
قسنطينة (بن عبد المالك) مولودية قسنطينــة - شباب جيجل قبايلي – زيات - لعقاب
باتنــة (سفــوحي) شباب باتنة – إتحاد الشاويــة عمار خوجة – دلالي - حاجي
عين فكرون (علاق) شباب عين فكرون - شباب أولاد جلاّل عزاز – جافي - بوعقال
جيجل (عميروش) شباب حي موسى – أمل شلغوم العيد قاسمي – بعداش - تيزيزوة
