تم إلغاء جلسة العمل التي دعت إدارة شباب باتنة إلى عقدها أمس الأحد، للخروج بمرشح الإجماع لرئاسة الفريق، خلفا لحسين شنوف المستقيل، وذلك، بعد بروز خلافات داخلية حول تركيبة الجمعية العامة، إلى درجة مطالبة بعض الأطراف، بضرورة إقصاء بعض أعضائها وإعادة إدماج البعض، ممن يملكون الشرعية في العضوية. وأمام هذا الوضع، فإن المساعي القائمة للإسراع في ترتيب البيت وعقد جمعية عامة استثنائية، قد سقطت في الماء إلى حين دراسة الطعن المتواجد على طاولة مديرية الشباب والرياضة، بخصوص تركيبة الجمعية العامة، وعدم شرعية بعض الأعضاء.
يحدث هذا، في الوقت الذي يدور حديث حول إمكانية تسليم مشعل الرئاسة لفريد نزار، الذي فتح عبر صفحته في “الفيسبوك”، جبهة لعودته لأسرة الكاب، من خلال التعبير عن نيته في مساعدة الفريق لاستعادة مكانته:” اتصلت بالكثير من كوادر الفريق ورجال المال والأعمال، وهذا استجابة لطلب الغيورين على الكاب، حيث منحوا موافقتهم لإعطاء الدعم المالي المطلوب مقابل وضع الصعود هدفا أساسيا، كما تم الاتفاق على مترشح إجماع يحظى بثقتي، وثقة رجال المال، وسيقدم ملف ترشحه مع أعضاء مكتبه”. وإذا كان نزار، فضل عدم الكشف عن مرشح الإجماع، فإن كل المؤشرات، توحي بأن الأمر يتعلق بحليم بوسوسو، بالنظر للسمعة التي يتحلى بها في محيط الكاب والعلاقة الوطيدة بينه وبين رجال الأعمال الذين سيتكفلون بتمويل الفريق، كما أن نزار لم يؤكد إن كانت عودته للفريق، كمسؤول أول للشباب مع تنصيب بوسوسو رئيسا للفرع، أو من باب المساعدة عن بعد، وهو ما فتح باب التأويلات على مصراعيه، سيما وأنه رفض في وقت سابق تحمل المسؤولية، في ظل غياب المناخ الملائم ومحيط يساعد على العمل وبلوغ الأهداف المسطرة. وفي هذا الصدد، ذكر مصدر مطلع للنصر، أنه تم تشكيل لجنة من 5 أعضاء، تضم رجال أعمال يتقدمهم نزار، عبروا عن استعدادهم لمساعدة الشباب ومنحه مبلغ بقيمة 5 ملايير في شكل قرض، وهذا لتمكينه من الانطلاق في التحضيرات، شريطة تزكية مرشحهم لقيادة الفريق الموسم المقبل. وفي سياق ذي صلة، أعلن نزار على صفحته بأن اللجنة السالفة الذكر، توصلت إلى اتفاق مع مدرب معروف، سبق وأن ساهم في صعود بعض الفرق، رافضا الكشف عن هوية هذا التقني، ولو أن مصدر النصر اعتبر بأن تهامي صحراوي هو المقصود من حديث نزار، بعد أن حصلت معه مفاوضات ومنح موافقته للعرض في انتظار ترسيم الاتفاقية. م ـ مداني
