طالبت إدارة أولمبي قلعة بوصبع، بفتح تحقيق معمق في قضية المباراة التي كانت قد جمعت فريقها الضيف اتحاد بوخضرة، لحساب الجولة 25 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة للموسم المنصرم، وذلك بعد مبادرة الفاف إلى إعادة وضع الملف من جديد على طاولة الدراسة، في ظل الاصطدام بإشكال قانوني، نتج عن التضارب بين النتيجة النهائية المسجلة على ورقة المقابلة، والقرار الصادر عن الرابطة، القاضي باعتماد خسارة «القلعة» النقاط على البساط، بمراعاة تقارير الرسميين، والتي تضمنت تفاصيل إضافية، منها تعرض الحكم الرئيس لاعتداء جسدي، وكذا ملآ ورقة اللقاء تحت طائلة التهديد.
هذه القضية، كانت محور جلسة سماع، لممثلين عن إدارة النادي صبيحة أول أمس بمقر الفاف، أمام لجنة فيدرالية تم تشكيلها خصيصا لهذا الملف، بحضور كل من الأمين العام للإتحادية محمد ساعد، وكذا رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم محمد غوتي، إضافة إلى عمار بهلول، بلال قندور ويوسف كوردي من خلية التنسيق مع الرابطات، حيث تم استعراض تفاصيل القضية، سيما وأن ورقة المقابلة كانت بمثابة الوثيقة الرسمية التي إستند إليها مسيرو الفريق، والتي تم فيها تسجيل فوز الأولمبي بنتيجة (2 / 1)، مع تدوين الإنذارات، دون الإشارة إلى أي حادثة، لكن الإجراءات الإدارية أخذت منحى مغايرا بعد إيداع تقارير الحكم الرئيسي والمحافظ، بعد التأكيد على أن اللقاء كان قد توقف في الدقيقة 7 من الوقت بدل الضائع، في لقطة احتجاج لاعبي الأولمبي على هدف سجله اتحاد بوخضرة، مع سرد معطيات جديدة تخص حادثة تعرض الحكم إلى اعتداء جسدي.
وكانت لجنة الإنضباط على مستوى رابطة عنابة الجهوية، قد أخذت بعين الاعتبار محتوى تقارير الرسميين كسند، وصرفت النظر عن ما تم تدوينه على ورقة اللقاء التي تم تسليمها لمسيري الفريقين في الملعب، بحجة عدم توفر التغطية الأمنية الكافية للرسميين، مما جلعها تقرر إلغاء النتيجة المسجلة في ورقة التحكيم، وتعتمد خسارة «القلعة» على البساط، مع تسليط عقوبات على 3 لاعبين ورئيس النادي، وهو القرار الذي كان محل طعن إلى لجنة الإستئناف على مستوى الفاف، والتي أيدت كل الإجراءات التي اتخذتها رابطة عنابة، قبل أن يتم اللجوء إلى المحكمة الرياضية الجزائرية، لكن الفاف إرتأت إعادة فتح الملف من جديد، باستدعاء مسيري أولمبي قلعة بوصبع من طرف الأمانة العامة للإتحادية، سيما وأن الفريق معني بحسابات السقوط من الجهوي الأول، ومصيره مازال مقترنا بقرار الفاف.
ص / فرطــاس
