مدرب اتحاد الشاوية ياسين أوزاني للنصر: مرتـــــاح لظـــــروف العمــــل والعــــــودة إلـــــى الاحتــــــراف هدفنـــــا الوحيــــد

lتاريخ النادي حفزني لخوض أول تجربة في الجزائر
lلا أملك نظرة عن بطولة الهواة و روح المجموعة أبرز أسلحتنا
اعتبر المدرب المغترب ياسين أوزاني مغامرته مع اتحاد الشاوية، بمثابة التحدي الذي سيمكنه من اكتشاف أجواء البطولة الجزائرية، في أول تجربة له، وأكد بأن الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية يبقى الهدف الوحيد الذي تم تسطيره، لأن تاريخ الاتحاد ـ كما قال ـ « يجبر جميع أفراد أسرة النادي على بذل قصارى الجهود للخروج به من الدرجة الثالثة، وشخصيا أنا جد متحمس لأن أكون واحدا من المساهمين في تجسيد الحلم الذي ظل يراود الأنصار».
أوزاني، في حوار خص به النصر صبيحة أمس، نوّه بالظروف التي تجري فيها تحضيرات الفريق تحسبا للموسم الجديد، وأبدى الكثير من التفاؤل بخصوص جاهزية الفريق لدخول أجواء المنافسة الرسمية، كما تحدث عن التعداد ونظرته الأولية للبطولة وأمور أخرى نقف عندها في تفاصيل الدردشة التي كانت على النحو التالي:
في البداية، هل لنا أن نتعرف على المدرب ياسين أوزاني، الذي يبقى مجهولا في الساحة الجزائرية؟  
حقيقة أنني لم أعمل من قبل في الجزائر، وهذه المغامرة تعد الأولى لي في مشواري، وأنا من المدربين المغتربين الشبان، إذ أبلغ من العمر 38 سنة، متحصل على شهادة تدريب من الإتحاد الأولى من درجة «أ»، كنت مسؤولا على تأطير برامج التكوين في رابطة أوفارنييه بفرنسا لسنوات عديدة، وخبرتي الميدانية تمتد على مدار 12 موسما في مجال التدريب، سواء في الشبان أو حتى في فريق الأكابر، مع تكفلي بعملية تكوين المدربين في رابطة أوفارنييه.
وكيف التحقت باتحاد الشاوية هذه الصائفة؟  
الإتصال الأولي كان بواسطة «مناجير»، الذي تحدث معه مسؤولو الفريق، والحقيقة أنني كنت جد متحمس للعمل في الجزائر، من أجل اكتشاف أجواء البطولة الوطنية، لذا فإن مرور المفاوضات إلى مرحلة الجد مكننا من التوصل إلى أرضية اتفاق بسرعة البرق، لأن اتحاد الشاوية له مكانته في الساحة الكروية الجزائرية، وتواجده حاليا في المستوى الثالث كان من بين العوامل الرئيسية التي زادت في تحفيزي على قبول العرض، في ظل النوايا الجادة التي أظهرها الرئيس طارق ياحي لتحقيق الصعود خلال الموسم القادم.
وماذا عن ظروف العمل التي وجدتها، في أول تجربة لكم كمدرب لناد جزائري؟  
بالنسبة لهذا الجانب، فقد كنت قد أخذت نظرة أولية من جلوسي على طاولة المفاوضات مع مسيري النادي، وعليه فإنني لم اتفاجأ للظروف التي وجدتها في اتحاد الشاوية، دون المبادرة إلى مقارنتها مع تلك التي اعتدنا على العمل فيها على مستوى مراكز التكوين في فرنسا، لكن على العموم فإن الظروف تبعث على الكثير من الإرتياح والتفاؤل، في ظل توفر كافة وسائل العمل، فضلا عن وجود مجموعة متناسقة ومنسجمة، تراهن على الجدية، على أمل النجاح في تحقيق الهدف المسطر.
لكنكم عمدتم إلى برمجة اختبارات انتقائية قبل ضبط التعداد؟  
الشروع في العمل، كان فعلا بالمرور بعملية انتقاء موسعة، إلا أنها لم تكن المعيار الأساسي لضبط القائمة الرسمية، بل أننا برمجنا تلك المرحلة لتكملة التعداد، على اعتبار أن اللجنة المسيرة كانت قد استقدمت العديد من العناصر، وذلك بحكم معرفتها لمؤهلات وإمكانيات كل لاعب، والعمل الانتقائي الذي برمجناه مكنني شخصيا من أخذ نظرة أولية عن سير برنامج التكوين في النوادي الجزائرية، مع محاولة ضم بعض اللاعبين الشبان، وقد كللت العملية باختيار 3 عناصر شابة، وهذا وفق حاجيات التشكيلة، بمراعاة استقدامات الإدارة حسب المناصب.
وماهي قراءتكم الأولية في التعداد الحالي لاتحاد الشاوية؟  
التشكيلة عبارة عن مجموعة شابة، تم تأطيرها ببعض العناصر ذات خبرة، وفي مثل هذه الظروف فإن روح المجموعة هي التي تصنع الفارق، لأن الإصرار على رفع التحدي يبقى أهم سلاح يمكننا المراهنة عليه، ووضع الثقة في لاعبين شبان سيدفع بهم إلى تفجير طاقاتهم، لذا فإننا نسعى للإطمئنان أكثر على جاهزية التعداد من جميع الجوانب في فترة التحضير، خاصة من الناحية البدنية.
وكيف تجري التحضيرات قبل أقل من 3 أسابيع عن دخول أجواء المنافسة الرسمية؟  
نحن الآن بصدد إجراء تربص مغلق بمركز عين الدراهم بتونس، سيستمر إلى غاية يوم الأربعاء القادم، وهي أهم محطة في برنامج تحضيراتنا للموسم الجديد، والظروف التي يقام فيها هذا المعسكر تجعلنا نبدي الكثير من الارتياح، في ظل توفر الامكانيات التي سمحت لنا بتجسيد البرنامج المسطر، فضلا عن تجاوب اللاعبين من طريقة العمل، والتقييم يكون بصفة دورية، وعليه فإن الفريق بلغ مرحلة جد متقدمة من الجاهزية، سيما بعد المستوى الذي وقفنا عليه في وديتي إتحاد بوسالم وبنجم بن عكنون، في انتظار خوض مباراة أخرى ضد مولودية باتنة.
وهل لديكم نظرة أولية عن البطولة، خاصة وأنكم تراهنون على الصعود؟  
شخصيا لم أكن أملك أي فكرة عن بطولة الهواة في الدوري الجزائري، لكن من خلال المعاينة الميدانية لمستوى اللاعبين تشكلت لدي صورة أولية عن هذا القسم، كما أن المسيرين أكدوا لي بأن مجموعة الشرق لها طابع مميز، في وجود الكثير من الأندية التي كانت تنشط في مستويات أعلى، إضافة إلى طابع «الديربي»، وهذه عوامل جد محفزة لأي مدرب أو لاعب طموح، والحديث عن الصعود أمر لا نقاش فيه بالنسبة لفريق بحجم اتحاد الشاوية، لأن اسم النادي وتاريخه يجبران كامل تركيبته على رفع التحدي، والعمل على تجسيد الهدف المسطر، لتكون الجدية في العمل المنطلق الرئيسي.
حــاوره: صالح فرطاس