أبدى مدرب ترجي قالمة السعيد بلعريبي، الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل الفريق، وأكد على أن مؤشرات النجاح في إعادة «السرب الأسود»، إلى الواجهة قد لاحت في الأفق مبكرا، من خلال التركيبة البشرية وكذا الإرادة الكبيرة، التي تحدو أسرة النادي لتجسيد حلم الصعود.
وكشف بلعريبي في دردشة مع النصر، عن ارتياحه للوضعية التي يتواجد فيها الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد، حيث أوضح في هذا الصدد بأن المباراة الودية ضد مولودية قسنطينة، والتي جرت مساء أول أمس بملعب بن عبد المالك كانت ـ حسبه ـ «بمثابة الفرصة المواتية للوقوف على جاهزية الترجي لتأدية موسم ناجح، يكلل بالخروج من قسم ما بين الرابطات، لأننا سطرنا منذ البداية الصعود كهدف، والمشروع الذي اقترحته الفاف بخصوص الصيغة الجديدة لنظام المنافسة، يمنح لنا فرصا كثيرا لتجسيد هدفنا، مادام صعود «الكوطة»، سيمكن 8 أندية من الالتحاق بوطني الهواة، وترجي قالمة بتاريخه العريق لا يستحق البقاء في غياهب الأقسام السفلى».
وبخصوص التعداد الحالي، فقد قال: «تدعمنا بلاعبين يمتلكون خبرة كبيرة، ولو أن الشيء الإيجابي يتمثل في المراهنة على أبناء الولاية، لأن تشكيلة الترجي تضم 90 بالمئة من شبان قالمة، وتدعيمها كان بعناصر قادرة على تقديم الإضافة المرجوة، وهي الإستراتيجية التي تدفعنا إلى إبداء الكثير من التفاؤل بشأن المستقبل، لأن هذا التعداد باستطاعته تأدية مشوار طويل يمتد إلى 10 مواسم، وبالتالي يمكن اعتباره بمثابة القاعدة الجديدة، التي قد نراهن عليها لتنفيذ مخطط إعادة «السرب الأسود» إلى الواجهة».
وأوضح محدثنا في سياق متصل، بأن التحضيرات للموسم الجديد كانت ناجحة، إذ أدركنا ـ حسب تصريحه ـ « الأسبوع السادس من العمل، واللاعبون أظهروا جدية كبيرة في التدريبات، كما أن سلسلة المباريات الودية مكنتنا من أخذ صورة واضحة عن الفريق، لأننا خضنا 6 لقاءات، ولم نتذوق طعم الهزيمة إلى حد الآن، بالتعادل في 3 والفوز في ثلاثة أخرى، لكن اللعب مع الموك كان مفيدا بالنسبة لنا، خاصة وأن رد فعل اللاعبين كان إيجابيا».
وختم بلعريبي دردشته مع النصر، بالتأكيد على أن المشروع المقترح لنظام المنافسة، وإن سيسمح لعدة أندية عريقة من التخلص من معاناة الأقسام السفلى، فإن اعتماد صعود 8 فرق من كل مجموعة سينعكس ـ حسبه ـ « بالسلب على أجواء بطولة الموسم القادم في قسم ما بين الرابطات، خاصة في مرحلة الإياب، لأن بعض الأندية سترهن حظوظها في التنافس على المراتب الثمانية الأولى مبكرا، مما سيفسح المجال أمام المختصين في «البزنسة» لفرض منطقهم، مع الضرب بأخلاقيات التنافس النزيه عرض الحائط». ص / فرطــاس