أعلن رئيس اللجنة المؤقتة لإتحاد تبسة سليم معلّم عن الإستقالة من منصبه، وأرجع سبب ذلك إلى الظروف الصعبة التي يتخبط فيها الفريق، خاصة ما يتعلق بالجانب المالي، جراء عدم قدرة «الديريكتوار» على توفير السيولة المالية، التي تكفي لتجسيد الوعود المقدمة للاعبين بخصوص مستحقاتهم.
وكشف معلّم للنصر أمس، بأن قرار الاستقالة كان قد اتخذ خلال الاجتماع، الذي عقده مع أعضاء لجنة التسيير المؤقتة يوم الخميس الفارط، حيث أننا ـ كما قال ـ « شرّحنا الوضعية الراهنة للفريق، ووقفنا على الحواجز التي تحول دون القدرة على الوفاء بالوعود، التي قدمناها للاعبين، فما كان علينا سوى رفع الراية البيضاء، وإعلان انسحابنا الجماعي من تسيير النادي، وقد أشعرنا مديرية الشباب والرياضة بالقرار المتخذ».
وأشار معلم في سياق متصل، إلى أن «الديريكتوار» كان قد عمد إلى تقديم وعود للاعبين بناء على الضمانات، التي كان قد تلقاها من ممثلي السلطات الولائية، بشأن تسريح بعض الإعانات للنادي في القريب العاجل، خاصة حصة الفريق من ميزانية البلدية، لكن هذه الضمانات ـ حسب تصريحه ـ «لم تجد طريقها إلى التجسيد ميدانيا، في الوقت الذي اصطدمنا فيه بإشكالية المهلة، التي كنا قد قدمناها للاعبين من أجل تسوية شطر من مستحقاتهم، سواء تعلق الأمر بتسديد راتب شهري قبل لقاء الجولة الثالثة، وكذا مستحقات أخرى لبعض العناصر كان من المفروض أن تدفع في نهاية شهر سبتمبر الحالي، وفق الرزنامة التي ضبطناها في اتفقنا مع اللاعبين، وبقاء الخزينة فارغة أرغمنا على الانسحاب».
وقال معلم في ختام دردشته، بأنه أخبر اللاعبين بقرار الاستقالة مباشرة بعد مباراة الخميس الفارط أمام شباب جيجل، لأن غضب الأنصار ـ كما أردف ـ «تصاعد، والتشكيلة بكامل تركيبتها كانت خارج الإطار، كما أن تدشين الموسم بإهدار 4 نقاط داخل الديار أمر لم يتقبله المناصرون، وهذا أمر منطقي، لأن أداء الفريق في هذه المواجهة أبقى الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، سيما وأن أغلب اللاعبين كانوا قد أثاروا قضية المستحقات المالية، بعدما كانوا قد قاطعوا إحدى الحصص التدريبية الأسبوع الماضي، وهي المعطيات التي توحي بطفو أزمة داخلية على السطح».
ص / فرطــاس
