أعرب مدرب اتحاد عين البيضاء عبد الغاني جابري، عن ارتياحه الكبير للنقطة التي عاد بها فريقه من التلاغمة، وأكد بأن النجاح في تفادي الهزيمة خارج الديار يعد مكسبا كبيرا لتشكيلته، سيما وأن المعاناة من النقص الفادح في التحضير البدني تواصلت، بدخول المدافع عبد الحي إلى العيادة، والتحاقه بقائمة المصابين.
مدرب «الحراكتة»، اعترف في مستهل حديثه مع النصر، بأنه كان مضطرا إلى انتهاج خطة دفاعية، «لأننا تنقلنا إلى التلاغمة بنية العودة بأخف الأضرار، وخطف نقطة على الأقل، خاصة وأننا لم ندخل سوى ثالث أسبوع من العمل الميداني، وقد تزامن ذلك مع انطلاق المنافسة الرسمية، الأمر الذي انعكس بالسلب على الجاهزية البدنية للاعبين، فضلا عن مشكل نقص التنسيق والانسجام داخل المجموعة، لأنه من غير المعقول، أن نطالب الفريق بنتائج جيدة في مثل هذه الظروف، وإرادة اللاعبين تبقى السلاح الوحيد، الذي نراهن عليه في هذه المرحلة».
من هذا المنطلق، أوضح جابري بأن أداء تشكيلته تحسّن كثيرا مقارنة باللقاء الأول أمام أمل شلغوم العيد، لأن الفريق ـ على حد تصريحه ـ « ظهر متلاحما في خطوطه، والخطة الدفاعية التي انتهجناها كانت انطلاقا من وسط الميدان، مما أدى إلى شل خطورة المنافس، كما أن التحسن الملحوظ في الجانب البدني، ساعد عناصرنا على التعامل مع معطيات المباراة، لأن نادي التلاغمة اعتمد على الكرات العرضية الطويلة داخل منطقة العمليات، وهي الطريقة كانت قد كلفتنا هدف التعادل في وقت قاتل في الجولة الأولى، لكننا عالجنا النقص الذي كان مسجلا، ونجحنا في المحافظة على نظافة الشباك، بامتصاص ضغط المنافس».
وأكد جابري في معرض حديثه، على أن حساباته في مباراة التلاغمة اختلطت، إثر الإصابة التي تعرض لها المدافع المحوري عبد الحي، لأنه اضطر إلى مغادرة أرضية الميدان بعد إحساسه بآلام نتجت عن تمدد عضلي، وهي الإصابة ـ كما قال ـ « التي أجبرتني على إعادة لاعب الارتكاز العلواني إلى الدفاع، في ظل عدم توفرنا على بدائل، بسبب عدم تأهيل اللاعب بوضياف، مقابل إقحام لاعب آخر في وسط الميدان، ولو أن الإشكال الذي أصبح مطروحا يتمثل في ارتفاع عدد اللاعبين المصابين، لأن فرشيشي، خلافي وفزاني مازالوا تحت المراقبة الطبية، الأمر الذي يحرمنا من خدمات عدة ركائز أساسية».
وختم جابري دردشته بالتأكيد على أن النجاح في العودة من التلاغمة بنقطة، أعطى التشكيلة شحنة معنوية كبيرة، لأن الفريق ـ حسب تصريحه ـ « لم يتأثر كثيرا بالنقص الفادح في التحضيرات، وحصد نقطتين إلى حد الآن، مما يبقينا نبحث عن فوز لكسب دفع معنوي إضافي في هذه الظروف الاستثنائية، والمهمة ليست سهلة، في ظل تقارب مستوى كل الأندية، ولو أن الجانب البدني يبقى هاجسنا الوحيد في الجولات الخمس الأولى من الموسم».
ص / فرطــاس