أرجع مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة، التعادل الذي سجله فريقه داخل الديار أمام اتحاد عين البيضاء إلى عامل الحظ، وكذا غياب الفعالية اللازمة في الهجوم، حيث أبدى رضاه الكبير على الأداء المقدم، لكنه أكد بالموازاة مع ذلك بأن التركيز يبقى منصبا على كل الجوانب في محاولة لتغطية النقائص المسجلة، سيما وأن المشوار لا يزال في بدايته، وفرص التدارك قائمة.
وقال زمامطة في دردشة مع النصر، بأن مقابلة عين البيضاء وضعت تشكيلته تحت تأثير ضغط نفسي رهيب، جراء تصاعد المطالب لتحقيق الانتصار في أول ظهور للفريق داخل الديار في قسم الهواة، ولو أن المعطيات ـ على حد تعبيره ـ «تغيّرت كلية، ولا يوجد أي مجال للمقارنة مع الموسم الفارط، وحلم الأنصار واللاعبين بعدم التفريط في النقاط داخل القواعد طموح مشروع، إلا أن تجسيده على أرض الواقع اصطدم ببعض الإشكاليات، التي لها صلة مباشرة بالفعالية، وكذا خبرة بعض العناصر».
وأشار زمامطة في معرض حديثه، إلى أن طريقة اللعب التي انتهجها المنافس وضعت لاعبيه أمام اختبار حقيقي، بحثا عن الوصول إلى المبتغى، لأننا ـ كما استطرد ـ « واجهنا فريقا فضل التجمع كلية في الدفاع، وهذا الخيار التكتيكي أجبرنا على صنع اللعب، ومحاولة إيجاد الثغرات اللازمة في دفاع اتحاد عين البيضاء، غير أن عدم القدرة على صنع الفارق على مستوى الرواقين الأيمن والأيسر، حال دون وصولنا إلى الشباك، ولو أننا كنا قادرين على أخذ الأسبقية في النتيجة في عدة مناسبات، لكن الحظ أدار لنا بظهره».
وذهب مدرب نادي التلاغمة في سياق متصل، إلى التأكيد على أن التعادل المسجل داخل الديار، لا يعني بأن فريقه ليس قادرا على مسايرة ريتم المنافسة في قسم الهواة، بل أننا ـ حسب تصريحه ـ « أدينا مقابلة في المستوى، وكنا قادرين على الفوز بنتيجة عريضة لو نجحنا في التسجيل مبكرا، لكن «فيزيونومية» اللعب جعلت عناصرنا تسقط مع مرور الدقائق في فخ التسرع، مع نقص التركيز، إلى درجة أننا لم نتمكن من تجسيد السيطرة المطلقة التي فرضناها إلى أهداف، وكل ما تابع اللقاء اقتنع بأننا نمتلك فريقا باستطاعته الذهاب بعيدا هذا الموسم، وحتى صنع المفاجأة في حسابات الصعود».
وخلص زمامطة إلى القول، بأن التعادل المسجل في التلاغمة وإن أجبر فريقه على تضييع نقطتين داخل الديار فإنه ـ كما أوضح ـ « يرغمنا على مراجعة حساباتنا في قادم اللقاءات، رغم أن هذا التعثر جسّد عقدة الظهور الأول للفريق بملعبه كل موسم، لأن هذا الأمر يحدث للسنة السادسة على التوالي، ولو أن هذه القاعدة لا يجب أن نأخذها بعين الاعتبار، لأن العمل الميداني يبقى الصورة الحقيقية لمستوى كل فريق، ونتائج جولتي الافتتاح كشفت عن تقارب كبير بين الأندية، بدليل كثرة التعادلات، رغم تباين تحضيرات الفرق، وهذا مؤشر أولي يوحي بأن التنافس سيكون على أشدة من أجل الظفر بالتأشيرات السبعة المؤدية إلى الرابطة الثانية، وتشكيلتنا أصبحت بحاجة إلى انتصار يحررها من الضغط النفسي المفروض عليها».
ص / فرطــاس