• أحلم بتكرار ما حققته وأنا لاعب !
اعتبر رئيس اتحاد عين أرنات ميلود محدادي، نجاح فريقه في حجز مقعد في الدور الجهوي الأخير، من تصفيات كأس الجزائر على مستوى إقليم رابطة قسنطينة الجهوية، فرصة مواتية للخروج من دائرة الظل، بحثا عن اهتمام أكبر من السلطات المحلية، لأن المشوار المميز الذي أداه الإتحاد في مشوار الكأس، لم يكن ـ حسبه ـ كافيا لتلقي الدعم، الذي يحفز على مواصلة المسيرة بمعنويات مرتفعة، سعيا لبلوغ الأدوار الوطنية.
محدادي، وفي حوار خص به النصر أمس، أكد بأن اتحاد عين أرنات يسعى لبلوغ الدور 32، لثالث مرة في تاريخه، لكن التفكير في العودة إلى الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة، يبقى في صدارة الأهداف المسطرة هذا الموسم، ولو أنه أعرب عن أمله في تكرار الإنجاز، الذي كان قد حققه قبل 44 سنة كلاعب، لما حرس عرين نادي الضمان الاجتماعي السطايفي، كما تحدث عن الوضعية الراهنة للنادي وأمور أخرى، نكتشف تفاصيلها في الدردشة التي كانت على النحو التالي:
• في البداية ما تعليقكم على الانجاز، الذي حققتموه في منافسة الكأس بالتأهل على حساب شباب جيجل؟
الحقيقة التي لا يعلمها الجميع، أننا لم نكن ننوي الانخراط في منافسة كأس الجزائر هذا الموسم، ومراجعة هذا القرار أملته الظروف الاستثنائية، التي مرت بها البطولة الشرفية لرابطة سطيف، بعد تأخير موعد انطلاقتها، فوجدنا أنفسنا مجبرين على دخول المرحلة التصفوية للكأس، بهدف تكملة برنامج التحضيرات الذي كنا قد باشرناه في أوت الفارط، لكن الشهية تفتحت مع تقدم المنافسة، خاصة بعد النجاح في التأهل على حساب رائد بوقاعة في الدور الثاني، ولو أننا واجهنا منذ البداية منافسين من أقسام عليا، فكانت مباراة أول أمس أمام شباب جيجل، بمثابة التأكيد الميداني على إصرار اللاعبين على كتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي، بالتأهل إلى الدور 32.
• لكن فريقكم يبقى أصغر سفير في الدور الأخير، فكيف ترون الحظوظ في التأهل إلى المرحلة الوطنية؟
نكهة منافسة الكأس تكمن في المفاجآت، التي تفجرها الأندية الصغيرة، والتأهل الذي حققناه على حساب شباب جيجل، كان عن جدارة واستحقاق، لأن تشكيلتنا كانت الأحسن فوق الميدان، ولم يظهر أي فرق من حيث المستوى الفني، رغم أننا ننشط في القسم الشرفي، و»النمرة» فريق عريق ينتمي حاليا إلى وطني الهواة، ويفوقنا بثلاث مستويات في الهرم الكروي الوطني، وتواجدنا في الدور الجهوي الأخير جاء بعد كسب الرهان أمام فريقين من الجهوي الثاني، وهما أمل عين ببوش وشباب قصر الأبطال، وكذا منافسين من الجهوي الأول، ويتعلق الأمر برائد بوقاعة وشباب هنشير تومغني، ليكون شباب جيجل خامس ضحية لنا منذ انطلاق التصفيات، وسنلعب الدور القادم دون عقدة، لأننا ليس لدينا ما نخسره، بعدما حققنا الأهم.
• نفهم من كلامكم بأن الكأس، تبقى خارج دائرة أهدافكم رغم بلوغ هذه المرحلة المتقدمة من التصفيات؟
كلا، بل إننا نسعى لاستغلال الانجاز الذي نحققه في تصفيات الكأس ،على أمل النجاح في لفت انتباه السلطات المحلية لولاية سطيف، لأن تواجدنا في الدور الجهوي الأخير يبقى بمثابة «اللاحدث»، ولم ننل إلى حد الآن أي دعم أو نحظى بإلتفاتة من البلدية أو «الديجياس»، وكل ما تحقق يبقى بفضل إرادة اللاعبين، واصرارهم على رفع التحدي، لأن الفريق سبق له بلوغ الدور 32 في مناسبتين، الأولى سنة 1987، لما أقصينا على يد ترجي قالمة بهدف وحيد، وهو نفس المصير الذي لقيناه بعد 6 أعوام من ذلك أمام شبيبة تيارت، ولو أن الإتحاد غاب عن الساحة لفترة طويلة بسبب مشكل التمويل، لأنه تأسس سنة 1973، ولعب لمواسم طويلة في القسم الشرفي مع أندية تنشط حاليا في الرابطة الثانية، في صورة أمل بوسعادة، وصعوده إلى الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة عام 2008، جعله يصطدم بجملة من المشاكل، خاصة منها قضية الملعب، فكان السقوط إلى شرفي سطيف حتميا، بعد تجربة دامت 3 مواسم، ونحن الآن نراهن على اقتطاع تأشيرة الصعود مجددا إلى الجهوي الثاني.
• وماذا عن الوضعية الراهنة للفريق، وانعكاساتها على طموحاتكم الكبيرة في الكأس؟
لقد حاولنا هذا الموسم ترتيب البيت، بالاعتماد على تعداد نسبة 80 بالمئة منه من أبناء عين أرنات، مع وضع الثقة في المدرب مراد بلاّل، وتحضيراتنا كانت في المستوى، بعدما انطلقت مبكرا، رغم أن الأزمة المالية تلقي بظلالها، لأننا لم نتلق أي سنتيم، ومؤشر الديون السابقة يلامس عتبة 600 مليون سنتيم، وحصة النادي من ميزانية البلدية يبقى في حدود 200 مليون سنويا، ومع ذلك فإن طموحاتنا كبيرة، ولو أنني أتمنى أن أحقق في منصبي كرئيس للنادي، ما كنت قد حققته في مشواري كلاعب، حيث سبق لي وأن نشطت الدور 16 لمنافسة الكأس، سنة 1975، لما كنت أحرس مرمى نادي الضمان الإجتماعي السطايفي، إذ تأهلنا أنذاك على حساب جمعية عين مليلة، وأقصينا بعدها على يد اتحاد خنشلة، وهدفي كرئيس للفريق هو العودة بالإتحاد إلى الجهوي الثاني، لأنني أقوده منذ سنة 2007 بإمكانيات مادية قليلة، وأتمنى أن تضعنا القرعة في مواجهة منافس من قسم ما بين الرابطات في الدور السادس، مع تفادي أندية الرابطة المحترفة، التي تفوقنا من حيث الامكانيات والتركيبة البشرية.
حــاوره: صالح فرطــاس