أعرب رئيس ترجي قالمة رياض شرقي عن عدم رضاه بالحصيلة التي سجلها فريقه في الثلث الأول من بطولة ما بين الجهات للموسم الجاري، مؤكدا بأن التواجد في الصف الرابع في ترتيب المجموعة الشرقية برصيد 16 نقطة لا يتماشى والأهداف التي كان قد سطرها، لأنني ـ كما قال ـ « كنت قد ضبطت حساباتي الأولية على إنهاء مرحلة الذهاب بمجموع لا يقل عن 36 نقطة، للتخلص من ضغوطات النصف الثاني من البطولة، عندما تبلغ بورصة النقاط الذروة، وتكون كل اللقاءات ذات أهمية قصوى».
وأوضح شرقي في دردشة مع النصر، بأن حقيقة الميدان كشفت بعض الأخطاء التي كان قد ارتكبها في عملية الإستقدامات، على اعتبار أننا ـ على حد تصريحه ـ « نعاني كثيرا في الهجوم، والعناصر التي كنا نراهن عليها لم تقدم الإضافة المرجوة، الأمر الذي سيجبرني على تسريح 6 لاعبين في نهاية مرحلة الذهاب، مع وضع الثقة في بعض الشبان من أبناء الفريق، فضلا عن استغلال ورقة «الميركاتو» الشتوي لضم عناصر من أصحاب الخبرة، باستطاعتها تخليصنا من الأزمة التي نعيش على وقعها في جميع المباريات منذ انطلاق الموسم».
من هذا المنطلق، اعترف رئيس ترجي قالمة بأن الهفوات المرتكبة كلفت خزينة النادي الكثير من الأموال التي كان من الممكن أن تستغل في تسوية أمور أخرى، لكنني شخصيا ـ كما استطرد ـ « اقتنعت بأن الأسماء المستقدمة من مستويات أعلى لا تستطيع تحقيق الصعود في بطولة ما بين الجهات، بل أن روح المجموعة تبقى أهم سلاح في مثل هذه الوضعيات، والنتائج السلبية التي سجلناها في الجولات الأخيرة تعد من عواقب الأزمة البسيكولوجية التي مرت بها التشكيلة، لأن فقدان اللاعبين للثقة في النفس والإمكانيات رفع من درجة الضغط المفروض عليهم، سيما وأن الأنصار لم يقتنعوا لا بالمردود المقدم في جميع اللقاءات ولا بالنتائج المسجلة».
وخلص شرقي إلى القول، بأن تجربة «الميركاتو» الصيفي تبقى بمثابة الدرس الذي يجب أن نستخلص ـ حسب قوله ـ « منه العبر، وذلك بتفادي الانسياق وراء الأسماء، بل يجب معاينة المستوى الحالي لأي لاعب قبل التفاوض معه، واعتماد صعود ثمانية فرق من كل مجموعة من قسم ما بين الرابطات إلى وطني الهواة يضعنا أمام حتمية حفظ ماء الوجه، لأنني سخرت إمكانيات مادية معتبرة لوضع القطار على السكة، ومحاولة بناء فريق قادر على التتويج بلقب البطولة، بدليل أنني سطرت الصعود كهدف، وهذا قبل اعتماد صيغة جديدة للمنافسة، لكن الغريب في الأمر أن نتائج فريقنا تراجعت بشكل ملحوظ منذ الجولة الخامسة، والمسؤولية تبقى ملقاة على عاتق اللاعبين، لأنني كرئيس للنادي منحت معظم العناصر رواتب 3 أشهر، في إجراء لم تقم به أغلب أندية وطني الهواة، وحتى بعض فرق الرابطة المحترفة الثانية، إلا أن الواقع الميداني وضعنا أمام حقيقة من الصعب تقبلها، وما علينا الآن سوى البحث عن حلول استعجالية في محاولة لترقيع الأوضع قبل فوات الأوان، لأن الإمكانيات التي وضعناها تنصب اللقب في المقام الأول، وليس التنافس على إحدى التأشيرات الثمانية».
حــاوره: ص / فرطــاس