اعتبر مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة، الفوز الذي حققه فريقه على حساب اتحاد الشاوية، بمثابة المنعرج الذي أثبت فيه اللاعبون تجاوزهم فترة التمرس التي كانوا قد مروا بها، وهذا بعد التأقلم مع أجواء قسم الهواة، وهنا قال للنصر ـ « كنا في مباريات سابقة نبسط سيطرتنا المطلقة على مجريات اللعب، إلا أننا في نهاية المطاف نخرج منهزمين، وهذا السيناريو تكرر في عدة مناسبات، لكن مع تقدم المنافسة اكتسبت تشكيلتنا الخبرة في تسيير اللقاءات، فأحرزنا ثلاثة انتصارات متتالية».
وأشار زمامطة إلى أن المواجهة أمام اتحاد الشاوية لم تكن سهلة، غير أننا ـ على حد قوله ـ « نجحنا في بسط أسلوب لعبنا، سيما وأن المنافس ركن كلية إلى الدفاع، وهي الطريقة التي ألقت بالثقل على مهاجمينا، الذين كانوا مطالبين بفك شفرة التكتل الدفاعي للإتحاد، فكانت الكرات الثابتة من بين المفاتيح التي لجأنا إلى تجريبها، والتي كللت بهدف السبق في منتصف الشوط الأول، وكنا قادرين على مضاعفة النتيجة، لولا التسرع، ولو أن الأوضاع تحسنت كثيرا من هذا الجانب بالمقارنة مع ما كنا عليها في الجولات الأولى».
زمامطة، أعرب عن ارتياحه للأداء المقدم من طرف تشكيلته، وأوضح بأن فريقه بلغ مرحلة النضج التكتيكي، كما أكد مدرب نادي التلاغمة بأن النجاح في إحراز ثلاث انتصارات متتالية أعطى التشكيلة الكثير من الراحة النفسية، وسمح للاعبين ـ كما قال ـ « بالظهور بمستواهم الحقيقي، وتقديم أفضل مردود ممكن، مع تحقيق الفريق قفزة نوعية في سلم الترتيب، وهذا بالتواجد على مشارف كوكبة سداسي المقدمة، الأمر الذي يفتح باب الطموحات على مصراعيه، لأننا أصبحنا ننظر إلى الصعود كهدف بالإمكان المراهنة عليه في الشطر المتبقي من الموسم، بمراعاة وضعيتنا الحالية في الترتيب، وكذا الأداء الذي تؤديه التشكيلة».
وأصر زمامطة أن نادي التلاغمة مقبل على منعرج حاسم، كفيل بتوضيح الرؤية أكثر حول مستقبل الفريق، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « سنتنقل هذا الثلاثاء إلى شلغوم العيد لمواجهة الهلال المحلي في «ديربي» واعد، بالنظر إلى وضعية الفريق المنافس في الصف الرابع، ونسعى للخروج بنتيجة إيجابية تسمح لنا بمواصلة المسيرة بنفس «الديناميكية»، ثم سنخوض لقاء الدور الجهوي الأخير لتصفيات كأس الجزائر أمام شباب حي موسى، ومنافسة الكأس تبقى من بين أهدافنا، ليس بنية البحث عن التتويج، وإنما على أمل بلوغ أبعد محطة ممكنة».
حــاوره: ص / فرطــاس
