خفّف رئيس شباب عين ياقوت لزهر عموري من آثار تراجع نتائج فريقه في الجولات الثلاث الأخيرة من بطولة ما بين الجهات، وأكد بأن التحكيم يعد السبب الرئيسي في حرمان الشباب من بعض النقاط التي كانت في المتناول، مضيفا في سياق متصل، بأن الصعود إلى وطني الهواة يبقى الهدف المسطر هذا الموسم، باستغلال الصيغة الجديدة للمنافسة.
عموري، وفي حوار خص به النصر أمس، أوضح بأن تزامن تراجع النتائج مع التغيير الذي أجرته الإدارة على مستوى العارضة الفنية لا يعني ـ حسبه ـ بأن القرار المتخذ لم يكن صائبا، ونوّه بالمدرب الجديد راسم رماش، ولمسته على التشكيلة من جميع الجوانب، ولو أنه اشتكى بالموازاة مع ذلك من شح مصادر التمويل، ودق ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المالية.
• ما تعليقكم على تراجع نتائج الفريق، بعد اكتفائه بحصد نقطة واحدة في آخر ثلاث جولات؟
صدقوني، إذا قلت لكم بأن التعادل الوحيد الذي سجلناه داخل الديار منذ بداية الموسم الجاري كان مع شباب الذرعان في الجولة العاشرة، لكن من شاهد تلك المواجهة اقتنع بأن الفريق أدى أحسن مباراة له هذا الموسم، إلا أن التكتل الكلي للمنافس في الدفاع حال دون وصولنا على المبتغى، دون تجاهل الدور الكبير الذي لعبه الحكام في حرماننا من الفوز، وعليه فإن تلك النتيجة لم تكن عبارة عن تعثر.
قرار إنهاء مهام الطاقم السابق أملته الظروف
من جهة أخرى، فإن هزيمتنا في قالمة أمام الترجي لم تكن مستحقة، وقد سيطرتنا بالطول والعرض على مجريات اللقاء، غير أننا انهزمنا، بسبب خيارات المدرب السابق من جهة، وكذا بصمة واضحة من التحكيم، ونفس «السيناريو» تكرر في الجولة الماضية بالحجار، وعليه يمكن القول بأن فريقنا أصبح مستهدفا من لدن بعض الأطراف التي تنشط في «الكواليس» بالتواطؤ مع بعض الحكام، وهذا كله بعد الانطلاقة الموفقة التي سجلناها هذا الموسم.
•…لكن هذا التراجع تزامن مع التغيير الذي أجريتموه على مستوى العارضة الفنية؟
قرار إنهاء مهام الطاقم السابق بقيادة برحلة أملته الظروف التي عاش على وقعها الفريق، سيما ما يتعلق بالجانب الانضباطي، وكذا الخيارات التكيتيكية، لأننا نبحث عن تسيير مشوار طويل يمتد على مدار موسم كامل، والطلاق الذي حصل كان قد حظي بتزكية كل الأطراف، ليتم استقدام راسم رماش كمدرب جديد للفريق، لكنه لا يتحمل أي مسؤولية في النتائج المسجلة إلى حد الآن، على اعتبار أنه كان قد عاين التشكيلة في لقاء الذرعان، وبعدها بثلاثة أيام قاد الفريق في مباراة الحجار، ولو أن الجميع وقف على البصمة التي وضعها بسرعة البرق، خاصة في الشق المتعلق بالجانب التقني، ومستقبل مدرب لا يمكن أن يتحدد على ضوء نتيجة مقابلة واحدة.
• ماهي طموحاتكم هذا الموسم، في ظل التواجد ضمن كوكبة المقدمة منذ بداية المشوار؟
الهدف الذي سطرناه كان واضحا قبل انطلاق الموسم، وذلك بوضع الصعود إلى وطني الهواة كغاية نسعى لتحقيقها، والنتائج الذي سجلناها إلى حد الآن تتماشى وهذا الهدف، مادمنا نحتل الصف الثاني، بفارق 3 نقاط عن رائد المجموعة جمعية عين كرشة، لكننا في الحقيقة كنا قادرين على تسجيل نتائج أفضل، لأن الإبتعاد أكثر في الصدارة كفيل بتخفيف الضغط على اللاعبين، على اعتبار أن الحسابات ستزداد تعقيدا في مرحلة الإياب، بحكم أن الصعود سيكون من نصيب 8 فرق، والبقية ستجد نفسها مجبرة على حزم الحقائب والسقوط إلى الجهوي، وهي معطيات من شأنها أن تزيد من أهمية النقاط بالنسبة لكل الأندية، ولو أننا سنعمل على تسيير أمورنا وفق المعطيات الراهنة، على أمل النجاح في المحافظة على مركزها ضمن كوكبة المقدمة.
• هل لديكم من الإمكانيات المادية ما يسمح بتجسيد حلم الأنصار باللعب في وطني الهواة؟
الحديث عن هذا الجانب يدفعنا إلى دق ناقوس الخطر، لأننا لم نتلق منذ بداية الموسم سوى إعانة بقيمة 200 مليون سنتيم من البلدية، وهو المبلغ الذي لا يكفي حتى لتسيير شؤون فريق في البطولة الشرفية، لكننا تحدينا الصعاب، ووضعنا القطار على السكة، وفق استراتيجية العمل التي اعتدنا عليها منذ تولينا رئاسة النادي، والمبنية بالأساس على إعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من شبان المنطقة، ولو أن النظام الجديد للمنافسة حتّم علينا الرفع من عارضة الطموحات بتنصيب الصعود إلى وطني الهواة في المقام الأول، لأننا نرفض العودة إلى الجهوي، وقد تلقينا وعودا من والي باتنة خلال زيارته الأخيرة إلى مدينة عين ياقوت، بخصوص تسريح اعانات للفريق، إلا أن هذه الوعود مازالت تتنظر التجسيد على أرض الواقع، ومع ذلك فإن مصممون على عدم تفويت الفرصة، وتحقيق الصعود بفضل سلاح الإرادة و»النيف».
ما تلقيناه من إعانة لا يكفي حتى لتسيير فريق ما بين الأحياء
• ماذا عن مشواركم في منافسة الكأس؟
هذه المنافسة وضعتنا على عتبة إنجاز تاريخي، لأن شباب عين ياقوت لم يسبق له بلوغ الدور 32، ومقابلتنا المقررة هذا السبت أمام اتحاد خنشلة ستكون حاسمة على الورق، لكننا في حقيقة الأمر فضلنا توقيف مشوارنا في الكأس عند هذه المحطة، مع حصر تركيزنا أكثر على البطولة، مادامت فرصة الصعود لا يمكن تداركها إذا ضاعت، ونحن مطالبون بعدم التفريط في النقاط بملعبنا، وكل التركيز منصب حاليا على لقاء الثلاثاء المقبل أمام نصر الفجوج، وعليه فإننا سنخوض مقابلة الكأس دون اللاعبين الأساسيين، الذين سيركنون إلى الراحة.
حــاوره: صالح فرطــاس