علّـق رئيس اتحاد عين أرنات ميلود محدادي، إقصاء فريقه من منافسة كأس الجزائر على مشجب التحكيم، وأكد بأن الحكم بن مداسي لعب دورا بارزا في توقف مغامرة الإتحاد، على يد الجار شباب بئر العرش، من خلال قراراته ـ كما قال ـ «التي كشفت عن نيته في ترجيح كفة فريق ينشط في بطولة ما بين الجهات، على حساب منافس صغير ينتمي إلى القسم الشرفي، فكان له ما أراد».
وأوضح محدادي في اتصال مع النصر، بأن فريقه أدى مقابلة في المستوى، وكان ـ حسب تصريحه ـ «قادرا على تفجير المفاجأة، ومواصلة المشوار في هذه المنافسة، لأن التواجد في الدور 32 كان غايتنا، لكننا استغربنا من قرار الرابطة بتعيين الحكم بن مداسي لإدارة هذا الديربي، لأن نفس الحكم كان قد أدار لقاءنا في الدور الثالث أمام شباب قصر الأبطال، وكنا في تلك المواجهة ضحية قراراته، إذ كسبنا الرهان بشق الأنفس، بعدما سمح للمنافس بالعودة من بعيد، بقرارات مثيرة للجدل، من بينها ضربة جزاء، والإقدام على تعيينه مرة أخرى لإدارة مباراة الدور السادس، أبقى الكثير من التساؤلات مطروحة، وكأن الرابطة الجهوية لا تتابع تعييناتها الأسبوعية، أم أن هناك نيّة مبيّتة لتحطيم مشوارنا على يد حكم كنا قد اشتكينا منه».
رئيس إتحاد عين أرنات، أشار في معرض حديثه إلى أن الهدف الذي كلف فريقه الإقصاء، كان قد نتج عن خطأ تقني ارتكبه ـ كما قال ـ «طاقم التحكيم، لأن الكرة خرجت إلى الركنية، إلا أن لاعبي بئر العرش استغلوا تهاون الحكمين الرئيسي والمساعد، فكان الاستئناف برمية تماس، جاء على إثرها الهدف، وهذا أمام نقص خبرة عناصرنا، التي كانت تنتظر إعادة الكرة إلى الركنية، لكن الحكم قرر احتساب الهدف، رغم الاحتجاجات المطولة التي كانت عليه».
إلى ذلك، أكد محدادي بأن منعرج اللقاء كان في الشوط الثاني، بعد تعرض ـ كما استطرد ـ «مدافعنا الأيمن عزي لإصابة أجبرته على مغادرة أرضية الميدان، وهدا التغيير الاضطراري أخلط كل حساباتنا، مادامت الجهة اليمنى كانت مصدر الخطر الذي صنعناه، وشل النشاط على مستوى ذلك الرواق أثّـر بشكل كبير على أداء التشكيلة، لكننا حاولنا الصمود، وقد أظهر شباننا استماتة كبيرة، لأنهم تسلحوا بإرادة فولاذية، سيما بعد نجاح الحارس خروبي في صد ضربة جزاء في الشوط الأول، إلا أن الحكم لعب دورا بارزا في التأثير على المجموعة، على اعتبار أنه كان مند الوهلة الأولى قد عمد إلى إشهار البطاقات الصفراء في وجه لاعبينا، وكان يبحث عن حالة طرد».
وخلص محدادي، إلى القول بأن حلم التأهل إلى الدور 32 كان قد كبر في قلوب أفراد أسرة اتحاد عين أرنات، من لاعبين، مسيرين وأنصار، خاصة وأننا ـ على حد قوله ـ «كنا قد أدينا مشوارا مميزا في التصفيات الجهوية، مما جعلنا نراهن على استعادة ذكريات مضى عليها أزيد من ربع قرن، لأننا كنا قد تأهلنا إلى المرحلة الوطنية من منافسة الكأس في مرتين سابقتين، سنتي 1987 و1993، والفشل هده المرة ليس نكسة، بل أن المغامرة أعطت لاعبينا الكثير من الثقة في النفس والإمكانيات، وقد خرجنا مرفوعي الرأس، لنطوي الصفحة الآن، ونوجه كامل تركيزنا إلى البطولة، لأن الصعود إلى الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة عبر بوابة شرفي سطيف يبقى هدفنا المسطر، ونحن مقبلون على منعرج جد حاسم».
ص / فرطــاس