•حققنا غايتنا في منافسة الكأس في انتظار هدف البطولة
ثمّـن مدرب شباب بئر العرش رضا بن دريس، الإنجاز الذي حققه فريقه، بالتأهل لأول مرة في تاريخه إلى الدور 32 من منافسة كأس الجزائر، وأكد بأن التواجد مع «الكبار» كفيل بإعطاء التشكيلة شحنة معنوية إضافية في هذه المرحلة، سيما وأن مرحلة الذهاب من البطولة توشك على نهايتها، والفريق يراهن على تحقيق الصعود إلى وطني الهواة هذا الموسم.
بن دريس، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن نهاية الأسبوع كانت استثنائية بالنسبة لفريقه، لأن الإنجاز التاريخي المحقق في منافسة الكأس، تزامن مع صدور قرار الظفر بثلاث نقاط على البساط، بسبب قضية احترازات، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التركيز يبقى منصبا على البطولة، كما تحدث عن مشوار الفريق منذ اعتلائه العارضة الفنية وأمور أخرى، نقف على تفاصليها في هده الدردشة.
*ما تعليقكم على الانجاز التاريخي الذي حققتموه بالتأهل لأول مرة إلى الدور 32 من منافسة الكأس؟
نظام التصفيات الذي اعتمدته رابطة قسنطينة الجهوية هذا الموسم، جعلنا نضع منافسة الكأس من بين أهدافنا، وذلك بالسعي لتحقيق التأهل إلى المرحلة الوطنية لأول مرة في تاريخ النادي، على اعتبار أن فرق ما بين الجهات، اكتفت بخوض دورين فقط في التصفيات الجهوية، وعملية القرعة كانت «رحيمة» بنا إلى حد بعيد، لأننا واجهنا في الدور الخامس وفاق القل، الذي كان يمر بظروف استثنائية وتأهلنا عليه، ثم كان منافسنا في الدور الأخير إتحاد عين أرنات، الناشط في الجهوي الثاني.
*لكنكم عانيتم كثيرا من أجل كسب الرهان بشق الأنفس في الوقت الإضافي؟
سبق وأن قلت بأن اتحاد عين أرنات، فريق لا يستحق اللعب في القسم الشرفي، لأنه يضم لاعبين أصحاب خبرة وتجربة، وتعودوا على اللعب في مستويات أعلى، وهذا الطرح تجسد على أرضية الميدان، لأننا اصطدمنا بمنافس قوي، أظهرت عناصره إرادة كبيرة، خاصة بعد التكتل الكلي في الدفاع، ولو أننا أهدرنا فرصة أخذ الأسبقية بتضييع ضربة جزاء في الشوط الأول، لكن فيزيونومية المقابلة تغيرت كلية في الوقت الإضافي، لأن الجانب البدني صنع الفارق، والمنافس لم يكن قادرا على مواصلة اللقاء بنفس الريتم، لأن عناصره انهارت كثيرا من الناحية البدنية، وهو ما سمح لنا بفرض ضغط مكثف كلّل بهدف الفوز والتأهل، رغم أن المنافس كان بدوره يستحق التواجد في الأدوار الوطنية، وهنا بودي أن أوضح شيئا مهما.
*تفضل .... ما هو؟
الفرحة بهذا التأهل كانت «هيستيرية»، لأننا وأثناء الدخول إلى حجرات الملابس للاحتفال، نزل خبر الظفر بنقاط برج غدير على البساط، بعد صدور قرار رسمي من رابطة ما بين الجهات، إثر ثبوت صحة الاحترازات المقدمة، الأمر الذي جعل الفرحة مزدوجة، سيما وأننا حققنا بفضل هدا القرار قفزة نوعية في سلم الترتيب، بالارتقاء إلى الصف الخامس، والتواجد ضمن كوكبة الأندية المعنية بحسابات الصعود.
*وكيف تنظر إلى باقي مشوار الشباب هذا الموسم؟
منافسة الكأس تبقى محطة نسعى من خلالها إلى الرفع من معنويات المجموعة، وكسب شحنة معنوية إضافية، لأننا حققنا المبتغى بالتواجد في الدور 32، وتركيزنا حاليا منصب على البطولة، مادامت بطولة ما بين الجهات هذا الموسم تبقى بنظام استثنائي، يكون فيه مصير كل فريق إما الصعود إلى وطني الهواة أو السقوط إلى الجهوي، والانطلاقة كانت متذبذبة، حيث أنني امتطيت القطار بعد الجولة الثالثة، ومع ذلك فقد حاولنا ترتيب البيت بحسب الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة، والتواجد حاليا في الصف الخامس كفيل بإعطاء المجموعة دفعا كبيرا للمحافظة على هذا المركز، لأن الصعود سيكون من نصيب ثمانية أندية من كل فوج، والتنافس سيزداد أكثر في النصف الثاني من البطولة، لأن كل الفرق ستبحث عن الصعود، من أجل تجنب التدحرج إلى الجهوي.
حــاوره: صالح فرطــاس
