سارع رئيس نادي التلاغمة توفيق بوضياف، إلى تبرئة ذمة فريقه من المسؤولية في الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة أول أمس، وأكد في تصريح خص به النصر، بأن بعض أنصار مولودية قسنطينة كانوا وراء خروج اللقاء عن إطاره الرياضي في الدقائق الأخيرة، كونهم - كما قال - «لم يتقبلوا الهزيمة الأولى لفريقهم هذا الموسم، فبادروا إلى القيام بتصرفات غير رياضية كانت عواقبها تبادل الرشق بالحجارة في المدرجات».
وأشار بوضياف في معرض حديثه، إلى أن العلاقة التي تربط نادي التلاغمة بمولودية قسنطينة وطيدة جدا، وقد بادرنا - كما استطرد- « إلى استقبال ضيوفنا بالورود، لأنني شخصيا من مناصري الموك، وكنت وراء تغيير ألوان قميص فريقي من الأسود والأبيض إلى الأزرق والأبيض، من منطلق تعلقي الكبير بالمولودية القسنطينية، وعليه فقد كان الاستقبال استثنائيا، رغم الأهمية القصوى التي تكسيها المباراة».
وبخصوص الأحداث التي وقعت، أكد بوضياف بأن الشرارة انطلقت من المدرجات المخصصة لأنصار الموك، حيث أن البعض منهم - على حد تصريحه-» لم يكن يتوقع الهزيمة في التلاغمة، بعد المشوار الموفق الذي أدته المولودية، لكن مع نجاحنا في تسجيل الهدف الثاني، تسرب دابر الشك إلى نفوس مجموعة كبيرة من مشجعي الموك، بشأن قدرة فريقهم على تفادي الانهزام، ليكون رد فعلهم بالإقدام على رشق جزء من المدرجات المخصصة لأنصارنا بالحجارة، فأصبح الرشق متبادلا بين الطرفين، لكن دون التأثير على سير المباراة فوق المستطيل الأخضر».وأوضح بوضياف في سياق متصل، بأن هذه الأحداث اندلعت في الدقيقة 89 من عمر اللقاء، الأمر الذي يجعلنا - كما صرح-» نفتح المجال للحديث عن وجود مخطط هندست مراحله أطراف من أنصار مولودية قسنطينة، بنية إرغام طاقم التحكيم على توقيف اللقاء، والدليل على ذلك هو نزول ثلاثة مشجعين للموك إلى أرضية الميدان بعد تسلق السياج، لتتطور الأوضاع بسرعة البرق بإقدام أزيد من 150 من مناصري الفريق الزائر على اجتياح أرضية الميدان، حجتهم في ذلك عدم توفر الحماية الأمنية اللازمة في المدرجات، جراء الرشق المتبادل بالحجارة، وهو ما تسبب في توقيف المقابلة عند الدقيقة 92 لمدة قاربت 20 دقيقة، والإصابات التي تم تسجيلها نتجت بالأساس عن الرشق بشتى أنواع المقذوفات وكذا التدافع بين المشجعين عند تسلق السياج».وختم بوضياف دردشته مع النصر، بالتأكيد على أن هذه الأحداث لم يكن لها أي امتداد إلى التنافس الميداني بين اللاعبين والتوقف - حسبه-» كان حتميا، بعدما قرر الحكم زواوي احتساب 4 دقائق كوقت بدل ضائع، مما أجبره على انتظار كامل مدة التوقف من أجل لعب الدقيقة المتبقية بعد الاستئناف، في غياب أي دافع قانوني يكفي لعدم إتمام أطوار اللقاء، وكل ما حدث يبقى بين الأنصار، لأن الأمور بين اللاعبين والمسيرين، كانت جد رائعة حتى بعد نهاية المباراة». ص /فرطاس
