عبرت إدارة مولودية قسنطينة عن امتعاضها الشديد من الحكم زواوي، الذي أدار مباراة فريقها أمام نادي التلاغمة، حيث اعتبرته المتسبب الرئيسي في أول خسارة تعرض لها أصحاب اللونين الأبيض والأزرق هذا الموسم، على خليفة قراراته التي كانت في مجملها لصالح الفريق المحلي، الذي استفاد حسب الرئيس عبد الحق دميغة من ضربة جزاء مشكوك في أمرها، في الوقت الذي تم حرمان أشبال مراد لوجناف من ضربة جزاء، كانت ستكون كفيلة في العودة بنتيجة ايجابية من ملعب خبازة.
وكانت مصادر النصر الموثوقة، قد أشارت إلى أن الرئيس عبد الحق دميغة كان في قمة الغضب من الحكم زواوي، عقب صافرة نهاية المباراة، حيث عاتبه بشدة بغرف تغيير الملابس، مطالبا إياه بعدم إدارة مباريات المولودية مستقبلا، ولا تعد خرجة دميغة الأولى من نوعها مع ذات الحكم، حيث سبق له أن رفضه قبل عشر سنوات لما كان دميغة يرأس الموك.
بالمقابل، لم تكن إدارة المولودية راضية بأداء الفريق خلال خرجة التلاغمة، خاصة وأن أشبال لوجناف خسروا كافة الصراعات الثنائية، ولو أنها بررت ذلك بغياب بعض الركائز في وسط الميدان الاسترجاعي، في انتظار أن تلتقي مع اللاعبين من أجل الحديث معهم عن الاستحقاقات المتبقية من مرحلة الذهاب، كونها تصر على البقاء منفردة في الريادة.
ويرى مسؤولو الموك بأن الفريق بات في أمس الحاجة لدعم السلطات، التي اكتفت بمنح 1.7 مليار سنتيم للفريق منذ انطلاق الموسم، تم استهلاك 700 مليون منها في تسوية منح المباريات. بداية من مرحلة الإياب من أجل الحفاظ على مكسب الصدارة.
على صعيد آخر، ندد المسوؤلون في بيت المولودية بأحداث العنف والاعتداءات الصارخة، على أنصار الفريق بملعب التلاغمة أمس الأول، حيث أصيب العشرات بجروح متفاوتة، ولم تفهم إدارة دميغة الأسباب، التي جعلت أنصار الفريق المحلي يعتدون على نظرائهم من الموك بالحجارة، خاصة وأن النتيجة كانت لصالح أشبال المدرب زمامطة، الذين ألحقوا بالموك أول هزيمة هذا الموسم.
واعتبر لوجناف النتيجة بغير العادلة، محملا الحكم مسؤولية أول تعثر لفريقه هذا الموسم، ومضيفا في هذا الخصوص:” نتيجة اللقاء لا تعكس ما قدمناه، والنتيجة أثر عليها الحكم بقرارات التي كانت في مجملها لصالح الفريق المحلي، كما أن الضغط الذي مورس علينا بهذا الملعب كان رهيبا، ما انعكس بالسلب على أداء عناصري التي قدمت ما عليها في هذا اللقاء”.
مروان. ب
