عاد المدرب عبد الحق بوقرة لقضية انسحابه من تدريب نجم القرارم مباشرة بعد الهزيمة الثقيلة، التي مني بها في سطيف أمام الاتحاد المحلي، وأكد بوقرة في هذا الصدد في تصريح خص به النصر، بأن تلقي ثمانية أهداف أمر كارثي، يجبرني ـ كما قال ـ «على الرحيل، لأنها مهزلة بأتم معنى الكلمة، رغم أن هذا «السيناريو» لم يكن متوقعا، وبعد هذا الانهيار لا يوجد أمامي خيار آخر سوى رمي المنشفة».
وأشار بوقرة في معرض حديثه، إلى أن هذه الهزيمة كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، لأننا ـ على حد تصريحه ـ « كنا نعمل في ظروف استثنائية، وبعض الأطراف في القرارم لم يعجبها تواجد الفريق في المرتبة الأولى، لأنها اعتادت الصيد في المياه العكرة، فظلت تتهجم على اللاعبين والطاقم الفني بوابل من الشتم والانتقادات، رغم أن النتائج كانت جد إيجابية، وما عشناه في اللقاء الأخير داخل الديار أمام بوجلبانة أبرز دليل على ذلك، ولو أن هذا الحديث عن هذا الأمر لا يعني بأنني أسعى لتبرير الهزيمة الثقيلة التي تلقيناها بسطيف، لأنني في الحقيقة حاولت البحث عن الأسباب، التي كانت وراء هذا الانهيار التام، فلم أتمكن من الوصول إلى نتيجة مقنعة، لأن تلقي 8 أهداف في مقابلة يعني أن التشكيلة منهارة كلية، ونحن دخلنا هذه المقابلة في ثوب الرائد، ودفاعنا لم يتلق في 12 مباراة سابقة سوى 11 هدفا، ومهما كانت الحجج والمبررات، فإن هذه النتيجة لا يمكن تعليقها على أي مشجب».
وخلص بوقرة إلى القول بأن قرار انسحابه من على رأس العارضة الفنية رسمي ولا رجعة فيه، لأنني ـ كما استطرد ـ «لم أعد قادرا على مواصلة مهامي في نجم القرارم، وهذه الهزيمة الثقيلة قضت كلية على معنوياتي، وقرار الاستقالة نابع من قناعة شخصية، وقد أشعرت الإدارة بموقفي، رغم أن الفريق مازال يتواجد في ريادة الترتيب، رفقة كل من اتحاد سطيف وشباب برج منايل، وبلوغ رصيد 25 نقطة انجاز لم يكن متوقعا، على اعتبار أن فريق القرارم اعتاد في المواسم السابقة، على إنهاء مرحلة الذهاب برصيد 11 نقطة.
ص / فرطــاس
