أبدى رئيس جمعية عين كرشة العربي العمري، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه، على تجسيد حلم الصعود إلى وطني الهواة لأول مرة في التاريخ، واعتبر الفوز المحقق خارج الديار مطلع هذا الأسبوع على حساب أمل مروانة، بمثابة المنعرج الحاسم في مصير «الجيباك»، سيما وأنها نجحت في المحافظة على مركزها الريادي في ترتيب
المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات.
وأكد العمري في دردشة مع النصر، بأن الانتصار على مروانة جاء ليمرر الإسفنجة على التعثر المفاجئ، الذي كان فريقه قد سجله داخل القواعد بالتعادل مع وفاق تبسة، وصرح قائلا: «كنا نخشى دخول التشكيلة في فترة فراغ، لكن رد فعل اللاعبين كان جد إيجابي، وجاء سريعا، فاستعاد الفريق توازنه بسرعة البرق، ونحن في تدارك ما ضاع منه، فكان الفوز منطقيا إلى أبعد الحدود، رغم الظروف الاستثنائية التي جرت فيها المقابلة، سيما وأن الحكم قنفود كان قد أعلن عن ضربة جزاء خيالية، لأمل مروانة في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، نتيجة الضغط الرهيب المفروض عليه، لكن العدالة الإلهية أنصفتنا، وتألق الحارس قرفي في التصدي لها».
رئيس جمعية عين كرشة، أوضح في معرض حديثه بأن النجاح في العودة، بانتصار من خارج الديار يجعل التركيز منصب على اللقاء القادم أمام الضيف شباب الذرعان، لأننا ـ كما أردف ـ «أصبحنا نخشى السقوط في فخ السهولة، والمبالغة في الإفراط في الثقة في النفس والإمكانيات، فضلا عن ارتفاع درجة الضغط النفسي على لاعبينا على خلفية تواجد الفريق في الصدارة، وكل من يقصد عين كرشة يلجأ إلى الخيارات الدفاعية سعيا للخروج بنقطة التعادل، وهذا «السيناريو» كنا قد عايشناه في مباراة وفاق تبسة فقط، لكنه لن يتكرر مستقبلا، لأن ذلك التعثر كان درسا قاسيا استخلصنا منه العبر».
وختم العمري حديثه، بالتأكيد على أن التواجد في صدارة الترتيب لا يحجب الرؤية عن الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها الفريق، وصرح في هذا الشأن بالقول : «حقيقة أننا عملنا على توفير كافة الظروف الكفيلة بتمكين الفريق من مواكبة الإنجاز المحقق خلال الصائفة الماضية، بعد ترسيم الصعود لأول مرة من جهوي قسنطينة، لكن من دون تلقي أي دعم من مختلف الهيئات، والوعود التي تلقيناها من البلدية مازالت تنتظر التجسيد على أرض الواقع، في الوقت الذي كان والي أم البواقي قد وعدنا بمكافأة الصعود، وهي الإعانات التي نعلق عليها آمالنا للتخفيف من حدة الأزمة المالية، لأننا ومهما كانت الظروف لن نفرط في الصعود، مادمنا قد قطعنا نصف المشوار بامتياز، ومؤشرات ارتقاء «الجيباك» إلى وطني الهواة لاحت في الأفق».
ص / فرطــاس