أبدى مدرب اتحاد الحجار عبد الغاني جابري، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على تحقيق الصعود إلى وطني الهواة، من خلال الظفر بإحدى تذاكر «الكوطة» المخصصة للمجموعة الشرقية في قسم ما بين الرابطات، ولو أنه اعترف بأن المهمة ليست سهلة، في ظل تقاسم كل الأندية نفس الطموح.
وأكد جابري في دردشة مع النصر، بأن أوضاع اتحاد الحجار أخذت في التحسّن، مقارنة بما كانت عليه في بداية الموسم الجاري، لأنني ـ كما قال ـ « كنت قد باشرت عملي في الجولة السابعة، ووجدت الفريق عبارة عن ورشة عمل مفتوحة على عدة جوانب، سيما وأن التشكيلة اضطرت إلى الدخول مباشرة في أجواء المنافسة الرسمية، دون القيام بأي تحضير، وهذا العامل أثر كثيرا على مشوار الفريق في النصف الأول من الموسم، ومع ذلك فقد حاولنا تسيير أمورنا، فكانت حصيلة مرحلة الذهاب 22 نقطة، مكنتنا من التواجد في المركز السادس».
إلى ذلك، أوضح محدثنا بأن مشكل نقص الإمكانيات المادية، ألقى بظلاله على الفريق في فترة الراحة، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا نعتزم برمجة تربص مغلق في محاولة لتدارك التأخر المسجل في التحضيرات، وما لذلك من تأثيرات سلبية على جاهزية اللاعبين، لكننا لم نتمكن من تجسيد البرنامج الذي كان مسطرا، بسبب عدم توفر السيولة المالية، وعليه فقد اكتفينا بالتحضير في الحجار وفق الإمكانيات المتاحة، مع التكثيف من العمل البدني».
وأشار جابري في سياق متصل، إلى أن فترة الراحة كانت فرصة مواتية لتغطية العديد من النقائص التي كانت مسجلة في مرحلة الذهاب، سيما من الناحية البدنية، مؤكدا في هذا الإطار على أن المخاوف من الجانب البدني قد تبددت، مع تحسيس اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لأننا ـ على حد قوله ـ « بلغنا مرحلة جد حساسة من البطولة، وفرصة تدارك التعثرات لن تتاح لأي فريق، في ظل تمسك كل طرف بحظوظه في الصعود، والحسابات تجبرنا على عدم التفريط في أي نقطة داخل الديار، لأننا سنستفيد من فرصة الاستقبال 8 مرات في مرحلة الإياب، لكن هذه الحسابات صعبة التجسيد ميدانيا، وكل شيء يبقى مرهونا برد فعل اللاعبين فوق أرضية الميدان».
وبخصوص جديد التعداد، أكد جابري بأن اتحاد الحجار كان يعاني كثيرا في خط الهجوم، وعليه فقد قمنا ـ كما أردف ـ «باستقدام المهاجم عثمان غالمي من ترجي قالمة، وكذا ضم اللاعب جبالي، الذي كان طيلة مرحلة الذهاب معلقا، بسبب عدم تأهيله في إتحاد عنابة، وهو الثنائي الذي نراهن كثيرا على خدماته لتفعيل القاطرة الأمامية، والأداء المقدم في اللقاء الودي الأخير أمام أولمبي الطارف، جعلنا نتفاءل أكثر بالقدرة على تقديم مردود أفضل في النصف الثاني من الموسم، وبالتالي تحقيق حلم الصعود إلى وطني الهواة، لأن الإتحاد لا يستحق السقوط إلى الجهوي، وصيغة المنافسة المعتمدة هذا الموسم تضع كل الأندية أمام خيارين، الأمر الذي يرغمنا على التركيز أكثر على اللقاءات المبرمجة، بالحجار للظفر بأكبر عدد ممكن من النقاط».
ص/ فرطــاس