بطولة ما بين الجهات

مجموعة الشرق: شراكة في الريادة بين «الكرشة» وتازوقاغت
أسفرت مخلفات الجولة 18 لبطولة ما بين الجهات، عن عقد شراكة ثنائي في ريادة المجموعة، وذلك بعد التحاق نجم تازوقاغت مجددا بجمعية عين  كرشة، ولو أن الفريقين انفصلا نسبيا عن باقي الكوكبة، ليكون بذلك كل طرف قد وضع القدم الأولى في قسم الهواة، بحجز أولى التذاكر على متن قطار الصعود، رغم حداثة التواجد في هذه الحظيرة.
تفعيل عقد  الشراكة من جديد، جاء  في أعقاب نجاح جمعية عين  كرشة في تفادي الهزيمة بالحجار، أين فرضت التعادل على الاتحاد المحلي، ولو أن هذه النتيجة كانت ببصمة واضحة من الحارس سعداوي، الذي أنقذ «الجيباك» من هزيمة مؤكدة، بتصديه لضربة جزاء في الدقائق الخمس الأخيرة.
هذا التعادل عبّد الطريق أمام نجم تازوقاغت للالتحاق مجددا بريادة الترتيب، بعد الانتصار الصعب الذي أحرزه على حساب شباب هواري بومدين، في مقابلة كان الضيوف قد نجحوا خلالها في الرد على هدف السبق الذي سجله بوزيان، الأمر الذي أجبر أنصار النجم على انتظار الدقائق الأخيرة للاطمئنان على النقاط الثلاث، بفضل القائد رغيس، ليواصل أبناء تازوقاغت صنع الحدث، بمشوار بلغ 11 مباراة متتالية دون هزيمة.
إلى ذلك، فقد واصل ترجي قالمة تسلق سلم الترتيب، وارتقى إلى الصف الثالث، إثر تخطيه عقبة الضيف أمل مروانة، ولو بصعوبة  كبيرة، من ضربة جزاء سجلها مراح، ليكون بذلك «السرب الأسود» قد أودع أوراق اعتماده، كواحد من أبرز المرشحين لحسم أمر الصعود قبل الأوان، سيما وأنه لم ينهزم في آخر 5 مباريات.
باقي اللقاءات عرفت فوز الفرق المستضيفة، في صورة شباب الذرعان، الذي عاني الأمرين لضمان النقاط الثلاث أمام حامل الفانوس الأحمر وفاق تبسة، في الوقت الذي نجح فيه أولمبي الطارف في العودة مجددا إلى سكة الانتصارات، بتجاوزه عقبة شباب ميلة، بينما تبقى مولودية بريكة وفية لعادتها، بتحقيق الأهم داخل الديار، وحصد النقاط الثلاث، لتدخل رفقة ثنائي الولاية 36 قائمة «التوب 8»،  في انتظار تسوية الرزنامة.
وتستكمل زوال اليوم، الجولة 18 بإجراء لقاءين هامين، مع حيازة شباب عين ياقوت على أفضلية على الورق لكسب الرهان أمام شباب الميلية، في حين ستكون الإثارة حاضرة في «الديربي» القالمي، الذي سيجمع نصر الفجوج وأولمبي بومهرة.             ص / فرطــاس

مجموعة «وسط –  شرق»
الرائد والوصيف بنفس الوتيرة والحمادية  تغرق
كرست مخلفات الجولة الثامنة عشر، الوضع القائم على مستوى القطبين، حيث تواصل شبيبة برج منايل فتوحاتها من خلال عزفها المنفرد على أوتار الريادة، بعد فوزها على ضيفها نجم القرارم صاحب الصف الثالث،  معززة بذلك موقعها في كرسي الزعامة، رغم مضايقة الوصيف اتحاد سطيف الذي حافظ على نسقه ومركزه في برج المراقبة، بفضل انتصاره العريض العائد به من الحمادية.
هذا الوضع بقدر ما  يعكس جدلية الصراع الثنائي في المقدمة، بقدر ما يرشح بلوغ مؤشر التنافس ذروته، في ظل فارق الثلاث نقاط بين الفريقين، واستفاقة بعض الأندية الزاحفة نحو الواجهة الأمامية، منها نجم بوعقال الذي تحدى متاعبه الداخلية، وتخطى عقبة الضيف سريع برج غدير، ما خول له خطف المركز الرابع من اتحاد برهوم الذي عاد من البويرة يجر أذيال الخيبة.  
وفي الوقت الذي حقق ملعب سطيف قفزة نوعية في سلم الترتيب، عقب كسبه زاد ديربي الولاية أمام شباب بئر العرش، تأزمت وضعية نجم بوجلبانة إثر تجرعه مرارة ثامن خسارة في حيدرة أدخلته مرحلة الشك، فيما أثبتت جمعية أولاد زواي فشلها في فك العقدة، عند اكتفائها بنقطة واحدة على أرضها أمام دفاع براقي، بينما يبقى شباب الحمادية وفيا لحراسة القافلة من الخلف، في ظل تواصل نتائجه السلبية.
م ـ مداني