أفرزت خسارة شباب باتنة أمام الجارة المولودية بثنائية دون رد، خيبة أمل كبرى وسط الأنصار، الذين عبروا عن سخطهم وغضبهم الكبير إزاء ما وصفوه بالأداء الهزيل، في ظل غياب النجاعة الهجومية، والصرامة في اللعب ومعها الانضباط التكتيكي.
إلى ذلك، وعدت الإدارة بقرارات في الساعات القليلة القادمة، سعيا منها لإعادة الهدوء إلى بيت الكاب، فيما تعالت بعض الأصوات من محيط النادي، مطالبة بحل الطاقم الفني وإبعاد المدرب التونسي محرز بن علي، الذي لم يعد يحظى بالإجماع.
وفي هذا الصدد، علق مواطنه المدرب المساعد رياض عبيد الهزيمة التي تعد الثانية هذا الموسم على مشجب سوء الطالع والضغط الكبير الممارس على اللاعبين، موضحا أن ثمة عوامل ساهمت في تحديد النتيجة التي لا يمكن أن تحد برأيه من طموحات فريقه لمواصلة التنافس على الصعود.
وقال التقني التونسي أن اللقاء لعب على جزئيات صغيرة صنعت الفارق، معتبرا بعض القرارات التحكيمية أثرت بعض الشيء على توازن التشكيلة وأفقدت بعض اللاعبين التركيز:» شخصيا أرى بأن فريقي خسر المباراة في شوطها الأول، بالنظر للفرص الضائعة، ولو أن بعض الأخطاء الفردية كلفتنا هدفا مبكرا أثر كثيرا على نفسية اللاعبين الذين سقطوا في التسرع، والنرفزة زادتها بعض تدخلات وقرارات الحكم»، مضيفا في حديثه:» لست هنا لتبرير الإخفاق، لكن أرى بأن الخروج الاضطراري للاعب ماتيب بداعي الإصابة في الشوط الأول، ثم طرد زميله ماضي بعد 10 دقائق من انطلاق المرحلة الثانية، إضافة إلى تأثيرات اللعب على أرضية غير معتادة، عوامل مجتمعة ساعدت المنافس على كسب الرهان، حتى وإن كان هذا التعثر، لن يشكل عائقا أمام تحقيق أهدافنا».
للإشارة، فإن الكاب كاد أن يسقط في المحظور بعد أن دون اسم اللاعب شاشوة في ورقة اللقاء وهو تحت طائلة العقوبة، قبل أن يتم سحبه من التشكيلة الأساسية في آخر لحظة بعد رفع الاحترازات من طرف مسيري المولودية.
م ـ مداني
