نجحت أمس، مولودية باتنة في فك العقدة وتحقيق فوز على قدر كبير من الأهمية، بمناسبة استضافة اتحاد تبسة في مباراة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها القانوني، ولو أن مستواها الفني كان متوسطا، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان، ولو أن المحليين حملوا مبكرا مشعل المبادرات والضغط على منطقة المنافس، الذي بدا منضبطا تكتيكيا.
المحليون الذين تأثروا ببعض الغيابات، أبانوا عن إرادة كبيرة في صنع الفارق، فيما اعتمد الضيوف على المقاومة مع الاعتماد على المرتدات، ما جعلهم يتحملون عبء اللعب، بداية من الفرصة المبكرة لجفالي (د4)، قبل أن يهدر كنون فرصة خطف هدف السبق إثر تسديدة (د8).
وتواصلت حملات عناصر الفريق الباتني الثقة، بعدما حاولوا الرفع من ريتم الأداء، ومواصلة إقلاق سكينة الحارس علاء ذوادي، وكاد جفالي لولا التسرع عند الدقيقة (12)، فتح باب التسجيل، حيث ضيع رغم تواجده في وضعية ملائمة.
الضيوف في المرحلة الأولى، وباستثناء محاولتي عاشوري(د18)، ونويري(د22)، لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا التمركز في منطقتهم مع تحصين مواقعهم الخلفية، لكن هذه الإستراتيجية كلفتهم هدفا، حمل توقيع غضبان بطريقة جيدة في الدقيقة (32)، بعد أن أخفق دقيقة واحدة قبل ذلك في تحويل ضربة جزاء، تصدى لها الحارس الشاب علاء دوادي.
هذا الهدف كان بمثابة إنذار للزوار، الذين حاولوا فك الخناق المضروب على منطقتهم، والقيام بعدة محاولات عن طريق محمداتسي وعاشوري، غير أنها لم تشكل خطرا على مرمى براهيمي إلى غاية نهاية الشوط الأول.
المرحلة الثانية، دخلها المحليون بكثير من العزم على مضاعفة مكسبهم، من خلال الرفع من نسق الهجومات، التي كادت أن تثمر لولا نقص التركيز لدى حاج عيسى بتسديدة (د53).
ورغم ذلك، حاول الضيوف امتصاص حرارة منافسهم، حيث فوت قبايلي فرصة التعديل (د64)، قبل أن ينسج على منواله عاشوري (د71).
بعدها انتعش اللعب أكثر ، في ظل ارتفاع درجة الضغط النفسي، سيما بالنسبة لرفقاء غضبان الذين عمدوا إلى اللعب بالاقتصاد في الجهد، للحفاظ على النتيجة، حتى نهاية اللقاء بانتصار شاق للبوبية.
م ـ مداني
