أعرب مدرب شباب الذرعان رفيق رواس، عن ارتياحه للوضعية التي يتواجد فيها فريقه في ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات، مؤكدا بأن بلوغ رصيد 40 نقطة قبل 5 جولات من نهاية المشوار، يبقي على حظوظ الظفر بمكانة ضمن قائمة الصاعدين إلى قسم الهواة قائمة وبنسبة كبيرة، مادام الفوز ـ كما قال ـ « بالمباراتين المتبقيتين داخل الديار، قد يكون كافيا لترسيم الصعود، رغم أننا سنعمل على حصد 7 نقاط في المرحلة المتبقية من البطولة، للاطمئنان نهائيا على انتزاع إحدى التذاكر، وبالتالي الخروج رسميا من دائرة الحسابات».
وقال رواس في دردشة مع النصر، أن تركيبة المجموعة الشرقية أعطت التنافس على تأشيرات الصعود نكهة مميزة، خاصة بعد اعتماد المكتب الفيدرالي مشروعا جديدا لصيغة المنافسة، لأن شطب قسم ما بين الجهات ـ على حد تصريحه ـ « من الهرم الكروي المعمول به في تسيير البطولة على اختلاف مستوياتها قابله فسح المجال أمام العديد من الفرق للتواجد في الدرجة الثالثة الموسم القادم، بعدما كان الصعود إلى وطني الهواة حكرا على فريق واحد من كل فوج، ومجموعة الشرق تضم الكثير من الأندية العريقة التي سبق لها اللعب في أقسام عليا، كترجي قالمة، شباب الذرعان، وفاق القل، إتحاد الحجار وأمل مروانة، الأمر الذي زاد من درجة الضغط المفروض على اللاعبين والمسيرين على حد سواء».
وأكد رواس في سياق متصل، بأن شباب الذرعان مر قبل انطلاق الموسم الجاري بمرحلة استثنائية أثرت بصورة مباشرة على دخوله غمار المنافسة الرسمية، لأننا ـ كما استطرد ـ « وجدنا صعوبة كبيرة في عملية ضضبط التعداد، وذلك بسبب المشاكل الداخلية التي كانت قد طفت على السطح، لتكون عواقب ذلك ضبط تعداد يتشكل من 22 عنصرا فقط، الأمر الذي قلّص من خياراتنا، ومع ذلك فقد نجحنا في التعامل مع هذه الظروف، بإحراز سلسلة من النتائج الإيجابية، والتي مكنتنا من التواجد في أغلب الجولات في النصف الأول من سلم الترتيب، لأن الصعود إلى وطني الهواة يبقى الهدف المسطر، مادام نظام المنافسة في بطولة ما بين الجهات هذا الموسم يضع كل الأندية أمام خيارين لا ثالث لهما، وذلك إما بالمراهنة على لعب ورقة الصعود أو الاستسلام للأمر الواقع وتقبل السقوط إلى الجهوي كمصير حتمي».
مدرب شباب الذرعان، أشار في معرض حديثه إلى محدودية التركيبة البشرية أثرت كثيرا على الفريق في الكثير من المباريات، لكننا ـ حسب قوله ـ « نجحنا في الاستثمار أكثر في الصلابة الدفاعية، لأن الخط الخلفي يبقى نقطة قوة الفريق، بينما اصطدمنا بالكثير من المشاكل في الهجوم، ولو أن الدعم الكبير الذي تلقاه التشكيلة من طرف الأنصار في المباريات داخل الديار، كان من أبرز العوامل التي ساهمت في إحرازنا العديد من النقاط الإضافية، خاصة في هذه المرحلة الحساسة من البطولة، لأننا أدركنا الثلث الأخير من الموسم، والوضعية التي نتواجد فيها أصبحت تجبرنا على عدم التفريط في أي نقطة بالذرعان».
وفي رده عن سؤال بخصوص حظوظ فريقه في الصعود إلى وطني الهواة، أكد رواس بأن الحسابات الأولية تحدد عتبة الصعود في المجموعة الشرقية عند رصيد 46 نقطة، وهذا الشرط بإمكاننا ـ كما أردف ـ « تجسيده شريطة النجاح في مواصلة المشوار بنفس الديناميكية، بالفوز داخل القواعد، مادامت الرزنامة المتبقية تتضمن مباراتين بالذرعان أمام كل من شباب ميلة وجمعية عين كرشة، وهما ضيفان معنيان بحسابات الصعود، لكن المعطيات الراهنة تحتم علينا الإطاحة بأي ضيف مهما كان وزنه، لأن الأمر يتعلق بالصعود، وبالمرة تجنب السقوط إلى الجهوي، ولو أن هذا الحديث لا يعني بأننا لسنا قادرين على جلب نقاط من خارج الديار، لأننا سنخوض 3 مباريات بعيدا عن الذرعان أمام كل من مولودية بريكة وشباب هواري بومدين ووفاق القل، وعليه فإننا سنعمل على المحافظة على مكانتنا ضمن الثمانية الأوائل في سلم الترتيب، مع تسيير المشوار خطوة بخطوة، وفق مخلفات كل جولة، لأن معطيات معادلة الصعود ليست ثابتة، وما نحوزه من النقاط حاليا يكفي للتأكيد على أننا وضعنا القدم الأولى في القسم الأعلى، مادام مصيرنا يبقى بأرجل لاعبينا».
حاوره: ص/ فرطاس
