يطمح نجم وادي الماء لمواصلة مشواره في البطولة الشرفية لولاية باتنة بتحد كبير، والحفاظ على مركزه الريادي إلى غاية نهاية الرحلة حسب مدربه معيوف خلفة، الذي يرى بأن هذا الموسم يعد بمثابة ولادة جديدة للكتيبة الزرقاء، ومحطة للتخلص من انتكاسات الماضي واستعادة المجد الضائع لفريقه، الذي تأسس مطلع السبعينات، وشكل آنذاك الشبح الأسود لعديد الأندية الأوراسية في الأقسام الدنيا.
وقال خلفة للنصر، إن قيادة النجم للقافلة برصيد 48 نقطة قبل خمس محطات من خط الوصول، لا يعني ضمان اللقب ومعه الصعود للجهوي الثاني لرابطة باتنة، معتبرا تجسيد هذه الرغبة يتطلب شيئا من العمل الجاد والتجنيد، وكثير من التضحية، وهذا بعد رفع التجميد على النشاطات الرياضية واستئناف البطولة، بفعل مزاحمة ومضايقة بعض الأندية منها الوصيف نجم ثنية العابد، المتواجد على بعد نقطتين من قمة الهرم إلى جانب صاحب الصف الثالث شباب نقاوس.
وحسب ذات المتحدث، فإن النجم يتطلع لحصد نقاط جميع اللقاءات المتبقية داخل وخارج القواعد، ومن ثمة عدم ترك أية فرصة للملاحقين لتضييق الخناق عليه وإزاحته من الصدارة، مشيرا إلى أن المهمة تبدو صعبة ومعقدة، لكن رهانه كبير وثقته أكبر في إمكانيات وقدرات اللاعبين والروح الجماعية للفريق، لتحقيق المبتغى على حد تعبيره.
وانطلاقا من الإصرار الجماعي على عدم تفويت الفرصة للعودة إلى الواجهة، يرى خلفة أن الجهاز الفني يتابع عن كثب التحضيرات الفردية لأشباله وفق البرنامج الممنوح لهم، مشيرا إلى أنه في اتصالات مستمرة معهم للوقوف على سير نمط التدريبات، في انتظار استئناف التحضيرات الجماعية، مشددا على ضرورة الحفاظ على لياقة اللاعبين وتفادي حدوث إصابات عضلية.
من جهة أخرى، أشاد محدثنا بالأجواء السائدة وسط أسرة النادي، وحرص الإدارة على توفير كل شروط النجاح رغم نقص الإمكانيات وقلة الدعم المالي، مجددا عزمه على تحقيق الصعود، الذي قال بشأنه بأنه لن يفلت من فريقه:» أطمئن الأنصار بأننا لن نفرط في ريادة الترتيب ولا في الصعود، وسنعمل على مواصلة المشوار بعزيمة كبيرة لتأكيد مشروعية طموحنا وأحقيتنا في قيادة القافلة».
يحدث هذا، في الوقت الذي دقت فيه الإدارة ناقوس الخطر من الجانب المالي، بالنظر لشح المساعدات وغياب مصادر تمويل أخرى، عدا أموال السلطات العمومية، حيث كثيرا ما تلجأ إلى الاقتراض من أجل ضمان متطلبات اللاعبين وسفريات الفريق، حسب ما كشف عنه للنصر أحد المسيرين.
م ـ مداني
