كشف توفيق بوضياف عن قرار انسحابه من رئاسة نادي التلاغمة، وأكد بأن نهاية العهدة الأولمبية خلال الصائفة القادمة، تعد الفرصة المواتية له لترسيم استقالته، بعد مشوار دام 16 سنة، حقق فيه الفريق الصعود 5 مرات، فحط «التلاغمية» الرحال في قسم الهواة، بعدما كانوا في الشرفي.
بوضياف أكد للنصر، بأن قرار الاستقالة رسمي ولا رجعة فيه، وأوضح بأن الظروف المادية لا تسمح بمواصلة المهام، حيث اعتبر الموسم الحالي بمثابة التجربة الميدانية، التي مكنته من الوقوف على الحقيقة، إلى درجة أنه جزم بأن الإعانة المحصل عليها لا تكفي لتغطية مصاريف فريق ينشط في الجهوي الثاني، كما عرج على مشوار النادي في أول مغامرة له في قسم الهواة، وعلّق الفشل في مواصلة سباق الصعود على مشجب التمويل وأمور أخرى، نكتشف تفاصيلها في رحلة الأسئلة والأجوبة التي كانت كما يلي:
• مشوار الفريق تراجع بشكل ملحوظ في الجولات الأخيرة، فما سبب ذلك؟
هناك بعض الأمور التي طفت على السطح منذ الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، لأن الهزيمة التي تلقيناها داخل الديار أمام شباب جيجل تبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، سيما وأن بعض اللاعبين كانوا قد أثاروا قضية المستحقات المالية العالقة، مما ضرب توازن المجموعة، ولو أننا تداركنا الوضع بالفوز على الأندية التي تحتل المراكز الأولى، في صورة مولودية باتنة وشباب أولاد جلال، لكن مردود بعض العناصر تراجع لأسباب تبقى غير مبررة، وفي مرحلة جد حساسة، الأمر الذي يفتح باب الشكوك على مصراعيه، سيما بعد الهزيمة الثقيلة بشلغوم العيد وكذا التعثر الأخير بتبسة، والذي وضع نقطة النهاية لحلم الصعود.
• نفهم من هذا الكلام بأنكم تتهمون بعض اللاعبين برفع الأرجل في بعض المباريات؟
لا يمكنني أن أوجه الاتهام رسميا لأي لاعب، بحكم أنني لا أتوفر على الدليل المادي القاطع الذي يكفي لإدانة أي طرف، لكن أداء بعض العناصر في اللقاءات الأخيرة التي لعبناها خارج التلاغمة، أبقى الكثير من التساؤلات مطروحة، خاصة وأن هؤلاء اللاعبين ما فتئوا يثيرون المشاكل داخل الفريق، لكن بطريقة سرية، بعيدا عن أعين الطاقم المسير، الأمر الذي جعلني كرئيس للنادي أجزم بأننا رهنا كامل الحظوظ في الصعود، رغم أن الوضعية الراهنة تبقي الأمل قائما، لكن المعطيات الميدانية أجبرتنا على رفع الراية البيضاء، والتوقف الإجباري للمنافسة بسبب فيروس كورونا، جعلنا نقرر الدخول في عطلة مبكرة، بإعفاء أغلب اللاعبين من مواصلة المشوار، والتفكير بجدية في إنهاء الموسم بتشكيلة غالبيتها من الأواسط، مادمنا قد نجحنا في ضمان البقاء بكل أريحية، وبعض العناصر التي اعتمدنا عليها لم تكن في مستوى الثقة التي وضعت فيها.
• في ظل هذه المعطيات، كيف ترى مستقبل الفريق؟
شخصيا فإنني قررت الاستقالة من رئاسة النادي، تزامنا مع انتخابات تجديد العهدة الأولمبية خلال الصائفة المقبلة، وذلك بنية فسح المجال لوجوه جديدة قادرة على إعطاء الإضافة المرجوة للفريق، بعدما ترأست النادي لمدة 16 سنة متتالية، حققنا فيها الصعود 5 مرات، واستقالتي ليست هروبا من المسؤولية، وإنما تعود بالدرجة الأولى إلى الوضعية المالية، لأن الفريق لم يتلق هذا الموسم سوى 900 مليون سنتيم كإعانة من البلدية، مع بقائه خارج دائرة اهتمام باقي الهيئات، في حين أن أندية أخرى من ولاية ميلة، تنشط في مستويات أدنى استفادت من إعانات أكثر، الأمر الذي يجعلنا نحس بنوع من «الحقرة»، لذا فقد قررت رمي المنشفة، ووضع مصير الفريق بيد أعضاء الجمعية العامة والسلطات المحلية على حد سواء، لأن ديوني الشخصية على النادي تراكمت، وليس من السهل تسديدها.
حـاوره: ص / فرطــاس