لم أحصل على أجوري لكن لا أعتراض على التخفيض
عبر متوسط ميدان أمل بوسعادة حسين ضيافي عن تخوفه من إسقاطات تمديد الحجز الصحي، على جاهزية اللاعبين في ظل الظرف الصعب الذي تمر به بلادنا جراء وباء كورونا، موضحا في حوار مع النصر أن الابتعاد عن الميادين لأزيد من شهر، يشكل عائقا للحفاظ على نفس النسق.
وقال ضيافي، إنه من الصعوبة بمكان إجراء التدريبات الفردية بالكيفية المطلوبة على مستوى إقليم العاصمة، أين يقيم رفقة عائلته، مضيفا أن تثبيت توقيت الحجر المنزلي، بداية من الساعة الثالثة زوالا إلى غاية السابعة من صباح اليوم الموالي، لا يسمح له بتطبيق البرنامج التحضيري للطاقم الفني، لعدة أسباب أبرزها غلق المنشآت الرياضية.
*ما هي قراءتك لقرار تمديد فترة الحجر الصحي ب10 أيام أخرى؟
أعتقد بأن صحة وسلامة الإنسان تبقى في المقام الأول، وعلينا التكيف مع هذا القرار، الذي حتى وإن لا يساعد اللاعبين على التدرب بالشكل المناسب، إلا أنه فرض نفسه أمام المخاوف من انتشار فيروس كورونا.
*وكيف هي يومياتك مع هذا الظرف العصيب؟
شخصيا، أحترم الحجر المنزلي الذي ينطلق عندنا بالعاصمة بداية من الساعة الثالثة مساء، وذلك من خلال مكوثي في البيت رفقة العائلة، وأعمل على توزيع أوقاتي اليومية بين النوم والخروج في بعض الحالات وللضرورة القصوى واللجوء للأنترنيت، مع متابعة البرامج التلفزيونية سيما التي لها علاقة بالرياضة، دون أن أنسى التدريبات للحفاظ على اللياقة البدنية، كما أنني أتصل من حين لآخر بالطاقم الفني، خاصة المدرب المساعد قاوة لأطلب نصائح وتوجيهات، لتحسين ظروف التدرب الفردي.
*وهل العزل الجزئي يسمح لك بالتدرب بانتظام؟
صراحة، أسعى لتحقيق الحد الأدنى من البرنامج التحضيري أمام غياب وسائل العمل الضرورية، وغلق جميع المرافق والمنشآت الرياضية، وبما أنه ليس بإمكاننا مغادرة المنازل انطلاقا من الساعة الثالثة زوالا، فإن كل التمارين أجريها في البيت لتفادي تراجع لياقتي، وهي غير كافية ولا يمكن لها أن تعوض التحضيرات الجماعية، وفي مساحة شاسعة.
*كيف ترى مستقبل البطولة في ظل حالة الجمود التي تعرفها؟
أكيد، أنها ستستأنف ولو بشكل متأخر، لكن صراحة من الصعب على الفرق استعادة نفس الحماس والنسق نظرا لابتعادها عن الميادين لأكثر من شهر. لذلك، أرى بأنه من الضروري منح النوادي فترة تحضيرية لمدة ثلاثة أسابيع لإعادة شحن بطارياتها، ومراجعة حساباتها خاصة وأن تحديات كبيرة ما زالت مطروحة.
*وما هي هذه الرهانات بالنسبة لفريقك؟
ضمان البقاء، مع إنهاء الموسم في مرتبة مريحة، فضلا عن محاولة تدارك خسارة الذهاب بثلاثية في ربع نهائي كأس الجزائر أمام اتحاد بلعباس، والتطلع لأخذ مكانة ضمن المربع الذهبي، حتى وإن كان الأمر لن يكون سهلا.
*وكيف تقيم تجربتك مع أمل بوسعادة؟
بعد انضمامي للفريق في أوت من السنة الماضية، قادما من شباب عين وسارة، كنت دوما أطمح لإبراز قدراتي وأفرض نفسي، وأكون في مستوى ثقة الجميع، والحمد لله لم أخيب، حيث ساهمت في تحقيق عديد الإنتصارات، وحتى في أوقات حرجة، خاصة منها الانتصار على دفاع تاجنانت بملعبنا(3 ـ 2)، أين وقعت الهدف الأول، وكنت وراء ضربة الجزاء التي استفدنا منها في الوقت بدل الضائع من اللقاء، كما سجلت ثنائية أمام وداد تلمسان سمحت لنا بافتكاك انتصارا مهما (3 ـ 0)، وبكل صراحة، كان بإمكاني تحقيق الأحسن، لولا لعنة الإصابات التي حرمتني من المشاركة في بعض المباريات.
*ما هو موقفك بخصوص الحديث حول تخفيض أجور اللاعبين؟
شخصيا، لست ضد فكرة تخفيض الأجور، رغم أننا في الفريق لم نتلقى مستحقاتنا منذ عدة أشهر، فالأزمة المالية الخانقة التي يعرفها الفريق، ومعها تداعيات فيروس كورونا وتوقف المنافسة الرسمية، من العوامل التي تجعلنا لا نعارض اقتراح الإدارة، حتى وإن كان شرطنا الوحيد جعل نسبة التخفيض، تتماشى وقيمة أجورنا التي في الواقع غير مرتفعة، مقارنة بلاعبي أندية أخرى.
حاوره: محمد مداني