اعتبر لاعب اتحاد عنابة نجم الدين مناصر العودة إلى أجواء المنافسة، في ظل الظروف الراهنة أمرا لن يكون من السهل تجسيده ميدانيا، لأن التوقف عن التدريبات لفترة لا تقل عن 6 أسابيع أفقد اللاعبين «الفورمة»، وما لذلك من انعكاسات كبيرة على الجانب البدني، فضلا عن الانهيار المعنوي الذي خلفته هذه الأزمة الوبائية، بعد حصدها الكثير من الأوراح البشرية.
وقال مهاجم الاتحاد العنابي في دردشة مع النصر، بأن فيروس كورونا أفقد الجزائريين حلاوة كرة القدم التي كانوا يتنفسون بها، وهو الوضع ـ على حد تصريحه ـ « الذي انعكس على اللاعبين، لأن التدريبات على انفراد تؤدي إلى فقدان الرغبة في ممارسة النشاط الرياضي، سيما وأن الظرف لا يساعد على التفكير في كرة القدم، مادامت هناك شريحة أخرى من المجتمع، تبقى في الصفوف الأولى من الحرب التي تشنها بلادنا لمواجهة الوباء، دون نسيان العائلات الكثيرة التي تضررت من هذه الكارثة، بسبب عدم قدرتها على توفير القوت اليومي، والأوضاع الاجتماعية ستزداد تعقيدا مع حلول شهر رمضان المعظم».
من هذا المنطق أوضح مناصر، بأنه وجد نفسه مضطرا إلى التدرب على انفراد، بنية المحافظة على اللياقة البدنية فحسب، لأننا ـ كما استطرد ـ « لم نتلق أي برنامج خاص بهذه الفترة، لأن المدرب مواسة أعرب عن رفضه التام لهذه الفكرة، واعتبر توقف المنافسة بمثابة عطلة نهاية الموسم، فأصبح كل لاعب مجبر على التعامل مع هذه الوضعية حسب ظروفه الخاصة، الأمر الذي سيجعل اللاعبين يتحملون أكبر درجة من الضغط عند استئناف المنافسة، بعد التخلص من الوباء، لأن الانطلاقة ستكون بمرحلة تحضير جديدة، قبل العودة إلى أجواء المباريات الرسمية، وفريقنا توقف عن المنافسة في 7 مارس الماضي».
وخلص مناصر إلى القول، بأن الوضعية الحالية أفقدت كامل المحيط الكروي نكهة المنافسة، والجميع يتضرع إلى الله ليخلصنا من هذا الفيروس، وبالتالي فإن الحديث عن مستقبل البطولة والهدف المسطر يبقى أمرا غير منطقي، لأن كل المعطيات تبقى مرهونة بتطورات الأزمة الوبائية، وطول مدة التوقف تجعل كل الأندية تفقد التوازن، رغم أننا ـ كما صرح ـ
« مازلنا نحتفظ حسابيا بحظوظنا في الصعود إلى الرابطة الأولى، لكن ذلك لا يحجب الرؤية عن المشاكل العويصة، التي يتخبط فيها الفريق، خاصة من الناحية المادية، والتفكير في الصعود يتطلب توفير الأجواء التي من شأنها أن تساعد على تجسيد الهدف المسطر، فما بالك بالمرحلة الراهنة، حيث قضى فيروس كورونا على كامل النشاط الرياضي».
ص/ فرطاس