لم يمر مدرب اتحاد برهوم مصطفى عقون عبر أربعة مسالك، ليؤكد بأن بروز فريقه في جولة التدشين من بطولة ما بين الجهات، يشكل رسالة اطمئنان للأنصار حول قدرته على تشكيل قوة ضاربة، في مجموعة «وسط - شرق».
وأكد عقون في حوار مع النصر، أن الاتحاد يملك القدرات الكافية التي تسمح له بخطف الأضواء، وتجسيد تطلعات القاعدة الجماهيرية الواسعة، داعيا في ذات السياق اللاعبين إلى وضع الأرجل على الأرض، وتفادي السقوط في فخ الغرور.
كيف تفسر الانطلاقة الموفقة في البطولة؟
أعتقد بأن الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى التحضيرات المبكرة، والانتدابات النوعية التي قامت بها الإدارة، فضلا عن تلاحم كل الأطراف في خدمة الفريق. الدخول الموفق في بطولة ما بين الجهات من خلال العودة من باتنة بفوز ثمين على حساب نجم بوعقال، يعكس بكل تأكيد جاهزية الفريق، رغم بقاء بعض النقائص التي نسعى لمعالجتها مع مرور الجولات.
معنى هذا أن فريقك تجاوز مبكرا فترة الترويض ؟
لا أظن ذلك، لأن تحقيق الفوز في أول مباراة خارج الديار، لا يعني بالضرورة أنه الأقوى في المجموعة، وخال من أي ثغرات. لكن هو مكسب مهم من الناحية المعنوية، دون السقوط في فخ الغرور على اعتبار أن المشوار ما زال طويلا، ويتطلب الكثير من العمل والتضحية، لذلك، أرى بأن فريقي ما زال في مرحلة الترويض، ولا يمكن تجاوزها إلا بعد أربع جولات على الأقل.
ألا ترى بأن الضغط قد يؤثر على نفسية اللاعبين؟
قبل انطلاق البطولة، عمدت الإدارة إلى عقد اجتماع مع لجنة الأنصار بحضور الطاقم الفني، وكان فرصة لتحسيسهم بضرورة الوقوف إلى جانب الفريق، لكن دون إحداث ضغط سلبي، قد يعود بالسلب على الأداء العام، وصراحة شعرت بعد عودتنا إلى برهوم بوجود حماس جماهيري مبالغ فيه، ما يدفعنا لعزل اللاعبين عن محيط الفريق والتحضير في هدوء للمباراة القادمة أمام شباب جيجل.
ما هي طموحات فريقك في هذا الموسم ؟
نسعى لإنهاء مرحلة الذهاب ضمن كوكبة المقدمة، بعدها سنحاول رفع عارضة الطموحات إلى المراهنة على ورقة الصعود، إدراكا مني بتوفر وسائل النجاح، ولو أنني أعي صعوبة المأمورية في مجموعة تضم منافسين يملكون الكثير من الخبرة، ولا أذيع سرا إن قلت بأنني آمل هذه المرة في إسعاد الأنصار، من خلال إهدائهم الصعود إلى قسم الهواة، بعد أن عجزت عن بلوغ هذا المبتغى، لدى إشرافي على الفريق في مواسم خلت.
هل التركيبة البشرية للفريق تساعدك على رفع التحدي؟
ممكن، هناك مزيج من اللاعبين ذوي تجربة وحنكة وشبان باحثين عن فضاءات للتألق، ويزخرون بمؤهلات جيدة، الأمر الذي ساعدنا على تشكيل مجموعة متجانسة، تجمع بين الخبرة والطموح.
ماذا يجب التوفير لأداء موسم ناجح؟
بالدرجة الأولى يجب توفر المناخ الملائم والإمكانيات الضرورية، فضلا عن الإرادة والتحدي، لجعل هذا الموسم يكون الأحسن في مسار الفريق. ما وقفت عليه منذ شروعنا في التحضيرات شهر سبتمبر الماضي، جعلني أبدي الكثير من التفاؤل، لصنع الحدث في مجموعة «وسط - شرق».
كيف تتوقع مجريات البطولة؟
دون شك، التنافس سيكون شديدا بفعل تواجد أندية سبق لها اللعب ضمن أقسام عليا ومحترفة، في صورة أمل بوسعادة، ودفاع تاجنانت، بالإضافة إلى شباب أولاد جلال واتحاد سطيف. من هذا المنطلق، أرى بأن جل اللقاءات ستعرف ندية كبيرة، وبكل تأكيد الصراع سيمتد إلى الأنفاس الأخيرة من البطولة. هذا الأمر يستوجب منا توخي الحيطة والحذر ومواصلة العمل بكل جدية وصرامة، واحترام جميع المنافسين.
..وما الذي يخيفك أكثـر ؟
لا أخشى شيئا سوى التأثيرات الخارجية، وعوامل لا رياضية من شأنها أن ترمي في الماء مجهودات الفريق، أقصد هنا غياب النزاهة وحتى التحكيم، بغض النظر عن ضرورة توفر محيط، يساعد اللاعبين على إبراز قدراتهم.
حاوره: محمد مداني