دخل شباب عين فكرون في أزمة إدارية، إثر إعلان أعضاء المكتب المسير عن استقالتهم الجماعية، الأمر الذي يضع مستقبل الفريق على كف عفريت، لأن التشكيلة لم تباشر تحضيراتها تحسبا للنصف الثاني من البطولة، والمسيرون يتمسكون بموقفهم القاضي بالانسحاب الجماعي، وقد جسدوا ذلك بتسليم إجازات اللاعبين لمسؤولي البلدية.
وكشف نائب رئيس النادي الشريف طايبي للنصر، بأن حالة الانسداد التي بلغها الفريق نتجت بالأساس عن الضبابية التي أصبحت تكتنف مكانة الشباب لدى مصالح البلدية، وصرح في هذا الشأن قائلا: « كل المتتبعين يدركون بأن شباب عين فكرون أدى مشوارا مميزا في مرحلة الذهاب من الموسم الجاري، وذلك كان بفضل استراتيجية العمل التي انتهجناها، والتي نبحث من خلالها عن استعادة مكانة «السلاحف» في الرابطة الثانية على أقل تقدير، لكن ذلك كان ثمرة التضحيات المقدمة من أعضاء المكتب المسير، خاصة ما يتعلق بالجانب المادي، وآمالنا كانت معلقة على المجلس البلدي الجديد، على أمل النجاح في طي صفحة الخلاف الذي كان مع المجلس السابق».
وأشار محدثنا في نفس السياق، بأن إصرار أعضاء اللجنة المسيرة على الاستقالة الجماعية في هذا الظرف نتج بالأساس على عدم رد مسؤولي البلدية على الانشغالات التي كنا ـ على حد تصريحه ـ « قد طرحناها، لأننا في بادئ الأمر تلقينا وعودا بتلقي الدعم الكافي من البلدية، وهذا بمجرد تنصيب المجلس الجديد، لكن المعطيات تغيرت مع مرور الأيام، بدليل أن الوعود التي تقضي بحصول الفريق على إعانة استعجالية بقيمة 200 مليون سنتيم لم تجد طريقها إلى التجسيد، ومع ذلك فقد أصبحنا نطالب بضرورة توضيح الرؤية فقط بشأن حصة النادي من دعم البلدية، حتى يتسنى لنا رسم الأهداف بحسب القيمة المرصودة».
وخلص طايبي إلى التأكيد على أن الضبابية التي تكتنف حجم الإعانات التي سيتلقاها الفريق، دفعت بأعضاء المكتب المسير إلى التوقف عن تغطية مصاريف النادي من مالهم الخاص، وأردف بالقول في هذا الإطار: « لقد كنا قد وعدنا اللاعبين بمنحهم أجرة شهرية مع استئناف التحضيرات لمرحلة الإياب، وحساباتنا كانت مبنية على ضبط المجلس البلدي لحصيلته المالية الموجهة للنادي، إلا أننا وجدنا أنفسنا مجبرين على التراجع عن هذا المخطط، لأن مؤشر المصاريف في ارتفاع، ومسيرة الفريق في النصف الأول من البطولة كانت نتيجة الثقة المتبادلة بين اللاعبين والإدارة، لأننا كنا قد سوينا أجرة شهرين وكذا 10 منح، دون تجاهل مصاريف الإيواء والإطعام والعتاد الرياضي وكذا التغطية الطبية، وهذا دون تلقي أي دعم من البلدية، الأمر الذي جعلنا نقرر رمي المنشفة».
وفي رده عن سؤال بخصوص مستقبل الفريق، لم يتردد طايبي في القول: «التوقف عن التدريبات لمدة تجاوزت 10 أيام ليس بالأمر السهل، ومع ذلك فإننا قادرون على إعادة ترتيب البيت بسرعة البرق، وذلك بتجميع اللاعبين، إلا أن كل شيء يبقى معلقا إلى حين الوقوف على القيمة التي ستخصصها البلدية للنادي، وما دون ذلك فإننا سنتمسك بالرحيل على مضض، مع التحسر كثيرا على العمل المنجز في مرحلة الذهاب».
ص/ فرطاس