شهدت الجولة 13 لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة أول أمس، توقف مباراة اتحاد عين البيضاء وضيفه شباب الطاهير في الدقيقة 30، بقرار من الحكم بن دادة، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي كانت عرضة لها من المحليين إثر احتساب ضربة جزاء للزوار، الأمر الذي يطرح ملفا جديدا على طاولة الرابطة، في قضية هي الثانية من نوعها التي تسجل في جهوي قسنطينة للموسم الجاري، بعد تلك التي حدثت بتاجنانت بين الترجي ورائد بوقاعة.
ووجه رئيس اتحاد عين البيضاء محمد مرواني، أصابع الاتهام للحكم بن دادة بخصوص هذه القضية، وأكد بأن طاقم التحكيم جاء إلى عين البيضاء ليس بنية إدارة المباراة بطريقة عادلة وفق ما تنص عليه القوانين، وإنما ـ كما قال ـ « لتنفيذ مخطط يرمي إلى إهداء نقاط الفوز لشباب الطاهير مهما كانت الطريقة، وقد تجلى ذلك من خلال التحيز المفضوح لصالح الزوار منذ بداية اللقاء، لتكون لقطة ضربة الجزاء بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، لأن الحكم المساعد كان قد رفع رايته مشيرا إلى وضعية تسلل، إلا أن حكم الساحة توجه مباشرة إلى علامة الجزاء، متجاهلا إشارة مساعده».
من هذا المنطلق، أكد مرواني بأن الاحتجاجات على التحكيم كانت بسبب الاختلاف بين الطرفين في اتخاذ القرار المناسب، ووضعية التسلل كانت ـ حسبه ـ « قبل وصول الكرة إلى المهاجم، وعليه فإن إشارة المساعد يسبق قرار الحكم الرئيسي، واحتجاجات لاعبينا كانت في الحدود الرياضية، دون تسجيل أي اعتداء جسدي على الرسميين».
وذهب محدثنا إلى إبداء استغرابه من الطريقة التي تعامل بها الحكم مع هذه الوضعية، وصرح قائلا في هذا الشأن : « بعد الاحتجاجات التي كانت على أرضية الميدان توجه طاقم التحكيم رفقة المحافظ إلى حجرات تغيير الملابس، وطلب من مصالح الأمن إخراج كل المناصرين من الملعب، وهو ما تم تنفيذه، لكننا تفاجأنا بمغادرة الحكام الملعب، دون استئناف اللعب، رغم أن كل الظروف كانت مهيأة لإتمام المقابلة، وهذا ما يكشف عن وجود مخطط، تم نسجه في الكواليس لإهداء فريق الطاهير نقاط الفوز».
وختم مرواني حديثه بالتأكيد على أنه اتصل برئيس الرابطة الجهوية وأشعره بحيثيات القضية، لكننا ـ على حد تصريحه ـ « لن نسكت عن حق فريقنا في هذه القضية، لأن الحكم يريد افتعال سيناريو تعرضه لاعتداء جسدي من طرف أحد اللاعبين، وهو أمر لم يحدث إطلاقا، وقد رفض تسليمنا ورقة اللقاء، ولا حتى تسجيل أي ملاحظة عليها، وأجل كل الاجراءات الإدارية إلى غاية عودته إلى سطيف، ونحن حررنا ضده تقريرا أسودا، ولو اقتضى الأمر فإننا سنطرح القضية على الجهات القضائية، لأن هذه النقاط مصيرية، وخسارتها على البساط قد تجر فريقنا إلى السقوط إلى الجهوي الثاني».
صالح / ف