دقّ مدرب شباب الذرعان ديدين شايب ناقوس الخطر، بخصوص مستقبل الفريق في بطولة ما بين الجهات، وأكد بأن الأزمة التي يعيشها الشباب تجاوزت الخطوط الحمراء، وبقاء دار لقمان على حالها سيجعل السقوط إلى الجهوي المصير الحتمي.
شايب أوضح في دردشة مع النصر، بأن شباب الذرعان توقف عن التدريبات منذ نحو شهر، بسبب إشكالية المستحقات المالية التي طفت على السطح، لكن الوضعية ـ حسبه ـ " تفاقمت عند نهاية مرحلة الذهاب، و الأمور بلغت درجة الشلل التام، وأن الفريق توقف نهائيا عن النشاط، لتكون المباراة الأولى من مرحلة الإياب بباتنة بمثابة المحطة التي كشفت عن حدة الأزمة التي يمر بها النادي".
وأشار محدثنا في سياق متصل، إلى أن الفريق كان مهددا بخسارة لقاء باتنة على البساط، إلا أنني ـ على حد قوله ـ " وجدت نفسي مرغما على التحرك في جميع الاتجاهات بحثا عن حل ميداني كفيل بتجنيب الشباب الغياب عن هذه المقابلة، لأن ذلك كان سيكلف الفريق غاليا، والمساعي التي قمت بها انحصرت في البحث عن تعداد يكفي لضمان الحضور الميداني للتشكيلة، فكان التجاوب من طرف 4 لاعبين فقط من فئة الأكابر، ويتعلق الأمر بمخالفة، شيحاوي، صاولي وعنتري، إضافة إلى 9 عناصر من تعداد الأواسط، وقد تحملت رفقة عضو وحيد من المكتب المسير مسؤولية تنقل الفريق إلى باتنة، وكان ذلك في آخر لحظة". إلى ذلك، أكد شايب على أن الأوضاع التي عايشها الفريق من أجل ضمان الحضور في مقابلة رسمية توحي بصعوبة ترتيب البيت من جديد، لأننا ـ كما استطرد ـ " سعينا لتجنيب الشباب عقوبة خصم 6 نقاط من الرصيد، من خلال ضمان الحضور بباتنة، لكن هذا الأمر يبقى عبارة عن خطوة أولى فقط، على اعتبار أن المشوار لا يزال طويلا، والتدحرج إلى المركز ما قبل الأخير في ترتيب المجموعة الشرقية برصيد 13 نقطة يجعلنا نطلق صفارات الإنذار، لأن شبح السقوط إلى الجهوي يهدد الفريق، والخطر الأكبر يتمثل في إمكانية الانسحاب نهائيا من المنافسة، لأن الافتقار لأبسط شروط التسيير في المرحلة الراهنة سيثبط من عزيمة العناصر الشابة التي كانت قد وافقت على مسايرة مخطط الإنقاذ الذي سطرناه، وبالتالي فإن رفع الراية البيضاء قد يكون المصير الحتمي، في ظل العزوف الجماعي للأطراف الفاعلة".
ص / فرطاس
