تعود نهاية هذا الأسبوع، عجلة كأس الجزائر إلى الدوران من جديد، بعد توقف اضطراري استوجب تعليق المنافسة منذ منتصف مارس 2020، بسبب جائحة كورونا، على اعتبار أن الفاف كانت قد عمدت إلى تعليق هذه المنافسة وحجبها من الرزنامة الرسمية لموسمين متتاليين، تماشيا والإجراءات الاستثنائيّة التي تم إقرارها طيلة فترة الأزمة الوبائية، لكن تحسن الأوضاع أعاد «السيدة المدللة» إلى الواجهة، والعودة كانت بتصفيات جهوية، على أن تنطلق المرحلة الوطنية ظهيرة غد الجمعة.
ويضع الشطر الأول من رزنامة الدور 32 ، قرابة نصف التذاكر المؤدية إلى المحطة الموالية في المزاد، لأن هذه المنافسة لها خصوصيتها، والطبعة 57 ستعرف تواجد بعض صغار الجهوي في القائمة، والسعي للخروج من دائرة الظل وخطف الأضواء بتفجير مفاجآت، يبقى مسعى الأندية الناشطة في الأقسام السفلى، ولو أن عملية القرعة كانت رحيمة بالعديد من كبار الرابطة المحترفة، الذين سيستفيدون من فرصة اللعب داخل الديار وفقا لنظام المنافسة، في صورة أمل الأربعاء، مولودية وهران وشبيبة القبائل، رغم أن مهمة «الكناري» ستكون صعبة أمام شبيبة تيارت، بذكريات ثمانينيات القرن الماضي، كما أن الزرقاء استعادت عافيتها، وسجلت انطلاقة موفقة في الرابطة الثانية هذا الموسم.
على صعيد آخر، فإن شبح الإقصاء المبكر من المنافسة يهدد فريق مولودية البيض كواحد من منشطي بطولة الرابطة المحترفة، لأن السفرية الى باتنة ليست محمودة العواقب، بالنظر الى «الفورمة» التي تتواجد فيها «البوبية»، فضلا عن استفادتها من عاملي الأرض والجمهور، والوضع ذاته يخص جمعية الشلف، التي قد تتوقف مغامرتها عند هذا الدور، مادام التنقل الى سور الغزلان صعب للغاية، لأن أهل الدار ظهروا كقوة ضاربة في الوطني الثاني، بصرف النظر عن مرور الشلفاوة بفترة فراغ تجلت في تراجع نتائجهم في البطولة.
وعلى نفس الموجة يتواجد اتحاد بسكرة، الذي سيضطر للدفاع عن حظوظه خارج الديار، وشبح الإقصاء المبكر يتربص به، بينما تسعى فرق من الأقسام السفلى لكسب الرهان، وحجز مكانة تحت الأضواء، على غرار نجم بوعقال الذي سيقوم بدورية ماراطونية الى ورقلة لمواجهة مشعل حاسي مسعود، مقابل حمل اتحاد سدراتة راية تمثيل فرق الجهوي الأول لرابطة عنابة، لكن بنزوله في ضيافة نجم البسباس.
ص / فرطاس