مجموعة الشرق
تمنح لقاءات الجولة الثامنة لبطولة ما بين الجهات، ثنائي مقدمة ترتيب مجموعة الشرق، مولودية باتنة ونجم بني والبان أفضلية اللعب داخل الديار، مما يوحي بتكريس الوضع القائم، لأن كل طرف مرشح للخروج من هذه المحطة بكامل الزاد، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في رسم المعالم الأولية لرواق سباق الصعود، بانفصال ثنائي القمة نسبيا عن باقي الكوكبة.
وتنطلق هذه المعطيات من «الفورمة» العالية، التي تتواجد فيها المولودية الباتنية، لأن النجاح في تحقيق 4 انتصارات متتالية، كان كافيا لتعبيد الطريق نحو الصدارة، والفرصة مواتية لمواصلة السلسلة، بإحراز الفوز الخامس تواليا، وهذا في ظل الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، في ثالث مباراة داخل الديار في ظرف أسبوع، باحتساب لقاء الكأس أمام مولودية البيض، ثم موعد التسوية مع شباب عين فكرون، قبل استضافة جمعية عين كرشة زوال اليوم، في «ديربي» يبدو للوهلة الأولى غير متكافئ على الورق، لأن «الكرشة» وبعد الانطلاقة الموفقة أخذت في التراجع، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة داخل الديار، وما أعقبها من زلزال، بتلويح المدرب بلشطر بالانسحاب، فضلا عن تعرض بعض اللاعبين لعقوبات تحرمهم من المشاركة في لقاء اليوم، الأمر الذي يحصر مسعى «لاجيباك» من رحلتها إلى باتنة في تخفيف الأضرار.
تواجد مولودية باتنة في رواق مفتوح لتحقيق الفوز الخامس تواليا يفرض ضغطا على الوصيف نجم بني والبان، الذي يتشبث بحظوظه في التنافس على ورقة الصعود، وهو مطالب بعدم التفريط في نقاط مباراته أمام الضيف اتحاد تبسة، ولو أن «الكناري» ورغم تواجده ضمن كوكبة المؤخرة، إلا أنه يجيد التفاوض في السفريات، حيث أحرز3 تعادلات في 4 تنقلات سابقة، والمهمة ليست سهلة أمام النجم الذي لا يملك أي خيار سوى النقاط الثلاث للبقاء في برج المراقبة.
إلى ذلك، فإن المباريات الثلاث الأخرى المبرمجة لزوال اليوم سيكون القاسم المشترك بين منشطيها منحصرا في السعي للابتعاد عن منطقة الجاذبية مبكرا، لأن مؤشرات الصراع من أجل تفادي السقوط ارتسمت مبكرا، ومعالم دائرة المهددين بالتدحرج إلى الجهوي أخذت ترتسم، والتنافس سيشتط لتجنب المراكز الثلاثة الأخيرة في سلم الترتيب، رغم أن معاناة شباب قايس تجاوزت الخطوط الحمراء، وموعد اليوم سيكون في غاية الصعوبة، لأن الضيف اتحاد الفوبور منتشي بانجازه التاريخي في منافسة الكأس، فضلا عن المشوار الجيد في البطولة، والوضعية الراهنة تحتم على «القايسية» الانتفاضة، وإلا فإن ملازمة الصف الأخير ستبقى متواصلة إلى إشعار آخر.
من جهة أخرى، يسعى شباب عين فكرون لاستغلال فرصة اللعب داخل الديار لتذوق نشوة الانتصار من جديد، وبالتالي الخروج نسبيا من منطقة الخطر، خاصة وأن الضيف فرفوس بئر العاتر تراجعت نتائجه، مما عجل برحيل المدرب فلاح، ليخلفه بن مسعود، الذي سيقود التشكيلة في أول خرجة له، في الوقت الذي يبقى فيه باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه بخصوص نتيجة مباراة البسباس وبوعقال، لأن كل طرف مطالب بتدارك ما ضاع منه في تسوية الرزنامة، لكن بأفضلية معنوية لأهل الدار، الذين حققوا تأهلا تاريخيا في منافسة الكأس، ومهمتهم اليوم صعبة للغاية، لأن تشكيلة بوعقال تمتلك هجوما قويا، مكنها من حسن التفاوض في السفريات.
ص / فرطــاس